آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. عبد المحسن يوسف جمال
عن الكاتب :
كاتب ومؤلف كويتي

تحرُّكات دولية للتفرُّغ للإرهاب


عبدالمحسن يوسف جمال ..

بعد خطاب القسم للرئيس دونالد ترامب الذي شدّد فيه على ان الولايات المتحدة في عهده ستعمل جاهدة لتوحيد العالم ضد الإرهاب، وجدنا حركة إقليمية جادة للوصول إلى تسويات سريعة بين الأطراف المتصارعة لتوحيد الصفوف ضد خطر واحد اسمه «الإرهاب الإسلامي» المتمثل في تنظيم داعش وتنظيم النصرة.

هذا الحراك السياسي نشاهده في أكثر من مكان في منطقتنا الواسعة، ففي أستانة عاصمة كازاخستان استطاعت روسيا، بالتعاون مع تركيا وإيران، جمع الحكومة السورية والتنظيمات المسلحة المقاتلة على الأراضي السورية للإعلان أن الحرب ستوجه معا إلى تلك التنظيمات المسلحة التي ترفض حل المشكلة السورية بالطرق السلمية.

وذلك في حد ذاته يعتبر خطوة جديدة في التفرّغ لتطويق الحركات الإسلامية المتطرفة التي أصبحت خطرا حقيقيا على الحضارة العالمية بمجملها وبمختلف أديانها وتوجهاتها.

وفي مقابل ذلك، كان لافتا الرسالة الخليجية التي كُلفت الكويت بها، ونقلها وزير الخارجية للقيادة الإيرانية التي تمت بمقابلة الشيخ صباح الخالد للرئيس حسن روحاني، حيث قدم له هذه الرسالة التي يرى البعض فيها أنه أن نجحت المساعي لفتح حوار جاد وحقيقي، فأن المنطقة ستشهد نشاطا سياسيا متطورا، ما سيعمل على إزالة التوتر بين بعض الأطراف.

فالخلافات يجب أن تتحول إلى ثقة متبادلة، لأن المطلوب دوليا التفرغ من الجميع لمحاربة الإرهاب الحقيقي الذي يهدد العالم كله، بما فيه منطقة الخليج.

وبنفس الاتجاه، فأن تقدم القوات العراقية أصبح واضحا وبارزا في تحرير مدينة الموصل من إرهاب «داعش» الذي سيطر عليها منذ سنتين، وها هو ذا يتراجع وبسرعة للانكماش.

لا ادعي أن هناك ربطا دقيقا بين هذه التحركات السريعة، ولكن من الواضح أن هناك شعورا عاما بأن العالم بعد انتخاب الرئيس ترامب بدأ يستعد لمرحلة جديدة في التعامل مع «الإرهاب الإسلامي» المتمثل في الخطوة الأولى بــــ «داعش» و«النصرة».

وعلينا أن نراقب إلى ماذا ستقودنا الأيام المقبلة، فهناك تغيير في أكثر من موقع.

جريدة القبس الكويتية

أضيف بتاريخ :2017/01/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد