آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد العزيز حسين الصويغ
عن الكاتب :
دكتوراه في العلاقات الدولية، وسفير سابق rnيعمل حالياً في الكتابة والبحث والتأليف وله مقال يومي في صحيفة المدينة السعودية بعنوان” نافذة“ إضافة إلى المشاركات في بعض البرامج الحوارية والمحاضرات والندوات.

الكيل بمكيالين!!


عبدالعزيز الصويغ ..

تقرير الواشنطن بوست، الذي تعرَّضنا له في المقالات السابقة، يفضخ ممارسات خارجة تجاه أجانب قُبِضَ عليهم؛ لمخالفة نظام الإقامة، قامت سجون خاصَّة تابعة للحكومة الأمريكيَّة، بتشغيلهم قسرًا في نظام عبودية Slavery من قِبل سلطات السجن، مقابل دولار واحد في اليوم .. أودون أجر على الإطلاق !!

** **

العجيب أن تنتقد واشنطن دولاً غيرها بممارستها نظام السخرة للعمالة التي توظِّفها في البلاد، تمارسه هي بشكل أكثر تعسفًا وجبروتًا . وإحقاقًا للحقِّ فإنَّ هذه السياسة لا تتعلَّق برئاسة الرئيس الجديد دونالد ترمب، بل هو منهج مستمر ينتقل من رئيس لرئيس، لا فرق بين أحد منهم . الفرق هو أن ترمب أكثر تعبيرًا في العلن عن سياسات تتخذها الإدارات الأمريكيَّة المتوالية في الخفاء .

** **

مارأيناه أخيرًا من حملات المطاردة الهمجية للمقيمين، وفقًا للون أو الشكل يذهب فيها مواطنون أمريكيون سود، أو من أصولٍ عربية، أو شرق أوسطية، أو حتَّى بعض الهنود من « السيخ»،هو مظهر جديد من مظاهر التعدِّي على حقوق الإنسان، وهي الدعوى التي ترفعها أمريكا والغرب تجاه غيرها من دول العالم؛ لإيجاد مدخل لإخضاعها لسياستها تحت دعاوى إنسانيَّة تصبُّ في خدمة سياسة واشنطن في فرض النفوذ بشتَّى الطرق حتَّى لو ألبستها ثوب الفضيلة !!

- فهل يجوز لنا أن نسأل : أينكل ما ترفعه الولايات المتحدة من مُثل عُليا تكسرها عندما يتعلق الأمر بمصالحها الخاصة؟ !

#نافذة:

كما أنَّه لا يُقبل من لصٍّ أن يتحدَّث عن الأمانة، وساقط أن يتحدَّث عن الشرف .. فينبغي ألاَّ تتحدَّث واشنطن عن حقوق الإنسان، قبل إصلاح سياستها، ومنهج تعاملها مع أناس كلّ ذنبهم أنَّهم صدَّقوا شعاراتها حول كونها أرض المهاجرين، فلجأوا لها، ليُفاجأوا بطاقات الجحيم تُفتح عليهم، في أرض ادَّعت أنَّها جنَّة الحقوق .. وشعلة الحرية !!

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/03/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد