خليجية

الكويت: عقد أولى جلسات المحاكمة في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق ع


عقدت الدائرة الجزائية الرابعة بالمحكمة الكلية الكويتية الثلاثاء أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية تفجير مسجد الإمام الصادق عليه السلام في الكويت
وبحسب اعترافات المتهم الرئيسي في القضية عبدالرحمـٰن صلاح عيدان أن العملية تمت بتنسيق بينه وبين الإنتحاري الذي فجر نفسه فهد القباع
وفي التفاصيل قال عيدان إنّه استلم الحزام الناسف الذي استُخدم في العملية وبدوره قام القباع بأخذه من احدى المناطق القريبة من الحدود الكويتية السعودية
وفي يوم التفجير قام العيدان بإيواء الإنتحاري القباع في بيته كما قام بإلباسه الحزام الناسف و من ثمّ إيصاله إلى موقع تنفيذ الجريمة.
وادّعى العيدان في اعترافاته إن الهدف كان فقط هدم المسجد وليس قتل المصلين وأنّه حين إيصاله القباع كان يعتقد أنّ الصلاة قد انتهت وأنّ المصلين غادروا المسجد وذلك لأن القباع أبلغه أنّ العملية ستتم بعد انتهاء الصلاة حسب زعمه.
وأضاف مدّعيًا أنّ المسجد يقوم بتشييع أهل السنة ويساهم في دعم قوات الحشد الشعبي في العراق!..
مضيفًا أنّه تألّم عندما علم بوجود شهداء وجرحى جراء التفجير!
وقال العيدان أنّه انضمّ لداعش قبل يوم واحد من العملية فقط للمساعدة في تنفيذها.
هذا وطالب العيدان المحكمة بالإفراج عن بقية المتهمين في القضية الذين زعم أن لا علاقة لهم بالجريمة
وكانت النيابة الكويتية قد وجّهت الإتهام لـ٢٩ شخصًا في الجريمة الإرهابية التي نُفِّذت في مسجد الإمام الصادق عليه السلام بالكويت منهم سبع نساء من أقارب المتهمين باستثناء المتهم المتوفّى الذي انقضت الدعوى الجزائية بوفاته و من المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين وثلاثة عشر شخصًا من المقيمين في الكويت بصورة غير قانونية بالإضافة لمتّهم هارب لم تعرف جنسيّته بعد بحسب بيان أصدرته النيابة العامة الكويتية.
و قال البيان أن النيابة العامة أمرت بحبس 24 متهما احتياطيا على ذمة القضية، كما أمرت بحبس 5 من المتهمين الهاربين غيابيا اثنان منهم تم ضبطهما بالسعودية.
وأضاف البيان أن النيابة العامة نسبت إلى اثنين من هؤلاء المتهمين - مع المتهم المتوفى- تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لعدد 26 من المجني عليهم وتهمة الشروع في القتل مع سبق الإصرار لباقي المصابين في الحادث وتهمة حيازة واستعمال المفرقعات داخل المسجد محل الحادث مما نتج عنه موت المجني عليهم وإحداث تلفيات بالمسجد.
ونسبت النيابة العامة بحسب البيان إلى اثنين من المتهمين، تهمتي التدرب والتدريب على استعمال المفرقعات بقصد الإستعانة بها في تحقيق غرض غير مشروع و إلى 9 متهمين تهمة الاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمتي القتل والشروع في القتل سالفتي الذكر، كما نسبت إلى بعض هؤلاء المتهمين تهم المساس بوحدة البلاد والانضمام إلى جماعة محظورة تنتهج الفكر التكفيري المتطرف المناهض لسلطات الدولة.
كما نسبت إلى المتهمين الآخرين تهم العلم بوقوع الجريمة وعدم الإبلاغ عنها، ومساعدة المتهمين على الفرار من وجه العدالة بإخفاء الأدوات المستعملة في تلك الجرائم، كما أشار البيان إلى أن القضية أحيلت إلى محكمة الجنايات لتحديد جلسة لنظرها ضد المتهمين المذكورين.
و رُفعت جلسة المحاكمة اليوم بناءًا على طلب المحامين للإطلاع على أوراق القضية ليوم الخميس القادم
وكان مجموعة من محامين الضحايا قد تَقدّموا بطلب تعويض مدني مؤقَّت من المتهمين وإنزال أقصى العقوبات بهم.
يُذكر أنّ جلسة المحاكمة تمّت وسط إجراءات أمنية مشددة حيث انتشرت القوات الخاصة مدعومة بآليات مصفحة حول قصر العدل، وأُخضع جميع الداخلين لقصر العدل للتفتيش الذاتي، كما انتشر عشرات من قوات الأمن حول قاعة المحكمة وبداخلها.

أضيف بتاريخ :2015/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد