محلية

#محمد_بن_سلمان يوظف أكبر شركة علاقات عامة في العالم لتجميل صورة ’التحالف الإسلامي’

 

تواجه شركة علاقات عامة دولية اتهاماتٍ بالتواطؤ في تبييض جرائم حربٍ سعودية في اليمن بعد توقيع اتفاقٍ لتمثيل التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ويطلق عليه إعلاميا اسم «الناتو الإسلامي".

وبناء على معلومات توصل إليها موقع "ميدل إيست آي"، فإنّ ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد استأجر شركة بيرسون مارستيلر، الشهر الماضي، لتجميل صورة التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.

وأورد الموقع أن شركة بيرسون مارستيلار ستتولى مهمة الترويج للتحالف الإسلامي الذي أعلن عن تشكيله في الرياض عام 2015 بهدف محاربة تنظيم داعش في العراق وسورية ومكافحة التطرف الإسلامي في شمال وغرب أفريقيا.

غير أنّ اللواء أحمد عسيري، وهو شخصية رئيسية في تشكيل التحالف، وهو حاليًا موضوع تحقيق مبدئي في جرائم حرب من قبل الشرطة البريطانية، أخبر صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أنّ نطاق عمليات التحالف قد يمتد ليشمل القتال ضد "الحوثيين" الذين يقاتلون تحالفًا بقيادة السعودية في اليمن.

وقال الموقع إن بيرسون مارستيلار تملكها شركة WPP، التي تعتبر "أكبر شركة تسويق في العالم"، حسب التقرير، ولها فروع في عدة دول في الشرق الأوسط، مثل الرياض وجدة ودبي وأبوظبي والدوحة والكويت والقاهرة. وأوضح أن فرعها في لندن سيتولى هذه المهمة الجديدة.

وتعرف شركة بيرسون مارستيلار نفسها بأنها شركة "علاقات عامة واتصالات رائدة دوليا، تقدم الاستشارات في مجالات من بينها العلاقات العامة وإدارة الأزمات".

وتقول إن زبائنها هم عادة هؤلاء الذين يواجهون مخاطر كبيرة في أوقات الأزمات، وخلال أوقات التغيير والفترات الانتقالية.

وأوضح التقرير أن الشركة ستتولى الترويج للتحالف الإسلامي واجتماعاته المستقبلية.
وأشار تقرير الموقع إلى أن العقد المبرم بينها وبين بن سلمان أثار غضب حقوقيين، ومن بينهم أندرو سميث، من "الحملة ضد تجارة السلاح"، الذي قال إن المملكة السعودية ومن يتحالفون معها لديهم "أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم"، خاصة في ما يتعلق بحرب اليمن.

وقال حسين عبد الله، المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان" في البحرين "إن السعودية والبحرين والكثير من دول التحالف لديهم قدرة كبيرة على تحويل الانتباه عن انتهاكاتهم المنهجية لحقوق الإنسان".

وأوضح تقرير الموقع أن من بين الزبائن السابقين للشركة حكومات عسكرية تولت السلطة في الأرجنتين كانت متهمة بالمسؤولية عن مقتل الآلاف في ما عرف باسم "الحرب القذرة" خلال فترة السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن الماضي.

ولفت تقرير "ميدل إيست آي" إلى أن المملكة تعاقدت سابقا مع الشركة في أعقاب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر وتولت حينها مهمة الترويج لفكرة أن السعودية غير مسؤولة عن تلك الهجمات.

أضيف بتاريخ :2017/04/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد