بعثت وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، ووكالة أنباء "فرانس برس"، ومنظمات من بينها لجنة حماية الصحافيين رسالة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تدعوه فيها السّماح للصحافيين بالعمل بحرية في البلاد، وإعطاء الصحافة الأجنبية حق الدخول إلى البلاد بشكل متساو، بحسب موقع "مرآة البحرين".

و كانت السلطات البحرينية رفضت تجديد تراخيص مراسلي عدد من وكالات الأنباء والقنوات الأجنبية، من الصحافيين البحرينيين.

و قالت المؤسسات والمنظمات الموقعة على الخطاب، إنه أرسل إلى قصر الرفاع، عبر سفارة البحرين في واشنطن، في 27 أبريل 2017، لكنها لم تتلقّى أي ردّ عليه، وبالتّالي قرّرت نشر نص الرّسالة علنا يوم الخميس 4 مايو 2017.

و جاء في الرّسالة التّي وجّهت إلى ملك البحرين "نكتب اليوم للتعبير عن قلقنا الجماعي إزاء محاولة البحرين إسكات الصحافة المستقلة داخل البلاد".

وذكرت الرسالة أنّ البحرين "قد رفضت في العام الماضي منح الترخيص لعدد من مواطنيها الذين يعملون لوسائل إعلام أجنبية ومستقلة، بما في ذلك العاملين في وكالة أسوشييتد برس، ووكالة فرانس برس، وفرنسا 24، ومونتي كارلو الدولية"، لافتة أنّ أحد الصحافيين البحرينيين الذّين لم تُجدّد رخص عملهم كانت نزيهة سعيد، التّي تواجه الآن محاكمة بسبب متابعتها لعملها.

وأضافت الرّسالة أنّ السلطات البحرينيّة قامت في الشهر الماضي باعتقال محمد الشيخ، الّذي عمل كمصوّر لوكالة فرانس برس قبل أن ترفض الجهات المسئولة تجديد رخصة عمله، وذلك لمدة 24 ساعة لدى عودته من السفر، مضيفةً أنّه في "يناير، قامت حكومة البحرين بمنع جريدة الوسط من استخدام النشر الإلكتروني لعدّة أيّام".

وفي هذا السّياق قالت المؤسسات والمنظمات الّتي بعثت بالخطاب "نحن ندعو الحكومة إلى التراجع عن هذه السياسات التي لا داعي لها." معتبرةً أنّه كان "للإجراءات الأخيرة أثر سلبي على قدرة وسائل الإعلام على التغطية في البحرين في وقت تواجه فيه البلاد مجموعة متزايدة من التّحديات."

وصرّحت المؤسسات و المنظمات في خطابها أنّ "الإجراءات المنسقة ضد الصحافيين العاملين في وكالات الأنباء الدولية ترجّح أنّ البحرين تهدف إلى منع الأخبار والصور المستقلة من الوصول إلى العالم الأوسع."

و ختمت المؤسسات والمنظمات الدولية رسالتها بتوجيه نداء إلى ملك البحرين قالت فيه "نطالبكم بشكل جماعيّ بإصدار تعليمات لحكومتكم للسماح للصحفيين بممارسة عملهم بحرية في البحرين وإعطاء مؤسسات الإعلام الأجنبية فرصة متساوية للوصول إلى البلاد"، مؤكّدة أنّها "ترحّب بفرصة مناقشة المسألة".

وبعث الرسالة كل من وكالة أنباء فرانس برس، وكالة أنباء أسوشيتد برس، قناة فرانس 24، قناة مونت كارلو الدولية، لجنة حماية الصحافيين، المعهد الدولي للصحافة، ومراسلون بلا حدود.