خفضت المملكة السعودية مخصصات الرواتب والبدلات وأجور العمال في ميزانيتها لعام 2016 (1437–1438هـ) بنسبة 5.4% (17.3 مليارات ريال)، لتبلغ نحو 305.5 مليارات ريال، مقارنة بنحو 323 مليار ريال في عام 2015.

وعادة ما يكون الإنفاق الفعلي في جميع بنود الميزانية أعلى مما تم تقديره، بما يعني أنه قد يكون ما تم إنفاقه على بند الرواتب والبدلات والأجور أعلى مما تم تخصيصه.

ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء ووزارة المالية السعودية، فإن مخصصات الرواتب والبدلات وأجور العمال العام الماضي، شكلت نحو 36% من ميزانية الدولة المقدرة حينها بـ840 مليار ريال، مقارنة بـ38% عام 2015، حسبما أفادت صحيفة الاقتصادية.

فيما تعادل هذه المخصصات نحو 37% من النفقات الفعلية التي أنفقتها الدولة خلال عام 2015، والبالغة 825 مليار ريال، مقارنة بـ33% في 2015.

وتوزعت مُخصصات «الرواتب والبدلات وأجور العمال» عام 2016 على 240.4 مليار ريال للرواتب (79% من المخصصات)، و61.1 مليار ريال للبدلات (20% من المُخصصات)، وأخيرا نحو 4 مليارات ريال كأجور العمال، التي شكلت 1% من إجمالي المُخصصات للرواتب والبدلات وأجور العمال.

وبلغ عدد موظفي الدولة الخاضعين لأنظمة ولوائح الخدمة المدنية، 1.47 مليون موظف ومُستخدم، حسب النشرة الربعية لسوق العمل الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء.

يُشار إلى أن مجلس الوزراء السعودي، كان ألغى وعدل وأوقف مجموعة من البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، في سبتمبر/أيلول 2016، فيما أعادها الملك سلمان بن عبد العزيز في 22 أبريل/نيسان الماضي.

وقالت الحكومة السعودية في برنامج التحول الوطني المعلن في يونيو/ حزيران 2016، إن قيمة الرواتب والأجور المُنفقة فعليا في ميزانية 2015 كانت 480 مليار ريال، شكلت 45% من الميزانية، فيما تستهدف خفضها إلى 40% بحلول 2020.

وبحسب التحليل، فقد بلغ إجمالي المخصصات للرواتب والبدلات وأجور العمال نحو 1.98 تريليون ريال خلال السنوات السبع الأخيرة (من عام 2010 وحتى عام 2016)، حيث كانت 223.9 مليارات ريال عام 2010، ثم ارتفعت عام 2011 بنسبة 6% لتعادل (13 مليار ريال).

كما ارتفعت عام 2012 بنسبة 13% (31.6 مليارات ريال)، ثم زادت عام 2013 بنسبة 13%(34.3 مليارات ريال)، وارتفعت عام 2014 بنسبة 4% ما يعادل (11.3 مليارات ريال)، ثم زادت بنسبة 3% (8.7 مليارات ريال) عام 2015، بينما تراجعت بنسبة 5.4% (17.3 مليارات ريال) في 2016.