آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
د. أحمد سعيد درباس
عن الكاتب :
عضو هيئة التدريس في كلية التربية ، جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة . كاتب و تربوي أكاديمي .

وقاية أم جباية؟!


أحمد سعيد درباس

* «أنْ تفهمني وتختلف معي، أفضلُ لديَّ من اتِّفاقك معي مع سوء فهمي».

* كنَّا ننتظرُ كمواطنين -وبفارغ الصبر- أن يوافينا المتحدِّثُ الرسميُّ للإدارة العامَّة للمرور ببيان يضع فيه النقاط على الحروف، في إثر تداول مقطع صوتي اكتظَّت به منصَّاتُ التَّواصل الاجتماعيِّ، يحتوي على محادثةٍ بين مسؤول ورجال المرور في الميدان، الذين كانوا -في نظر المسؤول- غير فاعلين في قيد مخالفات مروريَّة طيلة فترة النوبة (4 ساعات)، فمن (13) دوريَّة، وبحسب ما جاء في المقطع، ثلاث دوريات فقط تمكَّنت من إصدار ما ينوف عن 30 مخالفة، وتساءل المسؤول المتحدِّث عن العشر دوريات الأخرى، التي لم تحقِّق أيَّ إنجاز يُذكر، أي كانت صفر اليدين، فلم تقيِّد أيَّ مخالفة، وقد تناقلت وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ محادثةً وعلَّق عليها عددٌ لا يُحصى من المواطنين، وأبدوا رأيهم في هذا الأمر الجلل، لا بل تحدَّث بعضٌ منهم عن أهميَّة تأدية هكذا عمل بأمانة وإخلاص.

وفي ذات السياق اتَّفق المتحدِّثون على أنَّهم لا يعترضُونَ على قيد المخالفات ضد أولئك الذين يخلُّون بالنِّظام المروريِّ، ويرتكبُونَ المخالفات، سواء كانت بسيطةً كالوقوف الخاطئ في المناطق الممنوعة، أم مخالفات جسيمة كقطعِ الإشارة، وعكس الاتجاه، وتجاوز السرعة القانونيَّة، أو تعطيل الحركة المروريَّة. وقد أشار بعض المعلِّقين الممتعضين من تصرُّفات بعض رجال المرور، وفظاظة تعاملهم مع المواطنين، وتساءل أحدهم: هل دور المرور هو «الوقاية أم الجباية؟!»، وطالب البعض الآخر بضرورة استعجال إنشاء المحاكم المروريَّة بالعمل على تطوير آليَّة بالاعتراض على المخالفات التي تُقيَّد ضدَّهم كما هو معمول به في الدول المتحضِّرة.. ياليت الإدارة العامَّة للمرور تبادر إلى إيضاح موقفها من تلك المحادثة، وأن تضع آليَّةً واضحةً للاعتراض، وتوعِّي المجتمع بها، ذلك من أوجب واجباتها، وحق للمواطن.. والله المستعان.

* ضوء:

(الضميرُ جرسُ إنذارٍ، لكنْ لا يمنعكَ من ارتكابِ الخطيئةِ).
 
 صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/05/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد