ما إن تغيب الشمس ويحين الليل البهيم الذي لا ضوء فيه خاصة مع انعدام الكهرباء جراء الحصار المفروض على بلدة العوامية حتى تُضاعف القوات السعودية قصفها العسكري بشكل موسع وعشوائي لا تفرق بين مكان وآخر أو تُقيم حرمة دم إنسان أو قداسة مكان فالآلة العسكرية تقصف بلا هوادة.

وفي الساعات القليلة من ختام اليوم السادس على بدأ القوات السعودية الحملة العسكرية والحصار المطبق وغير المسبوق على بلدة العوامية، أمطرت المدرعات الحربية مع حلول ليل الثلاثاء الجهة الغربية لـ "حي المسوّرة " بالقذائف "آر بي جي" والأسلحة الرشاشة الثقيلة من عيار ٥٠ ملي، وسط صمت دولي وتجاهل أممي، حيال ما يجري كل ذلك بفعل سطوة الأموال والنفوذ والمصالح والتحالفات المشتركة.

وتواردت الأنباء عن وقوع 10 انفجارات متتالية في فترة وجيزة وإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة ما أسفر عنها احتراق 6 منازل في مواقع متفرقة من أرجاء العوامية المحاصرة عرف منهم منزل السيد علوي الشاخوري، ومنزل الشيخ "سعيد أبو المكارم" في أول ساعات الليل إلا أن الهجوم الناري لم يهدأ حتى ساعات الفجر الأخيرة وسُمعت أصوات انفجارات متتالية هزت أنحاء البلدة ووصل صداها إلى البلدات المجاورة مايشير إلى مضاعفة وجود الخسائر في الممتلكات العامة والخاصة وتدمير لعشرات منازل أخرى .

وبحسب مصادر إعلامية فإن المدرعات السعودية فتحت نيران أسلحتها الثقيلة وبالقذائف "آر بي جي" على عشرات المنازل في أحياء "الديرة وشكرالله والعوينة" ماأدى إلى تدميرها بالكامل وسط محاولات الأهالي لإخماد تلك الحرائق الكثيفة والضخمة وسط الحصار المفروض عليهم في تلك الحرائق.

إلى ذلك فقد انتشرت مقاطع فيديو تظهر مدى شراسة الهجوم السعودي على البلدة وتصاعد ألسنة النيران والدخان من عدد من المنازل فيما أظهرت الصور التي تداولها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الركام والدمار ومخلفات الحرائق في الحي السكني المحاصر منذ الأربعاء الماضي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

&&vid&&

&&vid1&&

&&vid2&&