تنظر كوريا الجنوبية في إعادة منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" إلى واشنطن في حال وجود مشكلات إجرائية بعملية نشرها في وقت تتطلع فيه سيئول إلى علاقات أفضل مع بيونغ يانغ.
قال زعيم الكتلة الحزب الديمقراطي الحاكم البرلمانية وو وون شيك أن نشر بطاريات منظومة الدفاع الصاروخي "ثاد" في كوريا الجنوبية يتطلب موافقة برلمانية، خصوصا أنها لم تخضع بشكل صحيح للإجراءات القانونية المحلية.
وطالب الحزب الليبرالي منذ فترة طويلة بتعليق تركيب "ثاد" وشدد على ضرورة الحصول على موافقة البرلمان، مدعيا أن الحكومة السابقة فشلت في التوصل إلى توافق عام كاف "حول قرار الدفاع الوطني الحاسم".
وبحسب خبراء تصاعد النزاع مؤخرا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة صحفية أجريت معه أنه "أبلغ سيئول أنه سيكون من المناسب أن تدفع" ثمن نظام الأسلحة الذي تبلغ قيمته مليار دولار، فيما ترى سيئول أن واشنطن مسؤولة ماليا عن نشر وتشغيل وصيانة منظومة "ثااد" مقابل توفير الأرض لاستضافتها.
ويتوقع أن يقوم الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جيه إن بإعادة تشغيل مكتب الاتصال بين الكوريتين في قرية الهدنة الحدودية "بانمونجوم"، والذي تم إيقافه في شهر فبراير الماضي مع مجمع كيسونغ الصناعي.
وقال نائب الرئيس للشؤون الخارجية يانغ مو جين: "إعادة الحوار بين الكوريتين ينبغي أن يبدأ بتطبيع مكتب الاتصال بينهما في بانمونجوم"، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة من المتوقع أن تعلن عن سياستها تجاه كوريا الشمالية في وقت قريب.
وقال يانغ في مقال نشره الثلاثاء: "من الأفضل للجنوب أن يرسل أولا رسالة احترام متبادل للنظام الحاكم في الشمال وفقا للبيانين الموقعين أثناء لقائي القمة بين الكوريتين "15 يونيو، 4 أكتوبر"، ثم يرد الشمال عليها من خلال إعادة تشغيل مكتب الاتصال"، لافتا إلى أن تطبيع مكتب الاتصال في "بانمونجوم" قد يؤدي إلى اتصالات على مستوى العمل، ومحادثات رفيعة المستوى.
وأشار المسؤول يانغ إلى سياسة حكومة مون تجاه كوريا الشمالية بجملة "مبادرة شبه الجزيرة الكورية السلمية"، مؤكدا أنها تهدف إلى تحقيق شبه الجزيرة الكورية السلمية بلا خوف من الحرب.