صعدت أسعار الغاز في المملكة المتحدة أمس الخميس بعدما غيرت ناقلتان قطريتان مسارهما وكانت وجهتهما على الأرجح إلى بريطانيا بحسب بيانات "رويترز" الملاحية.

وقفز سعر الغاز في "ناشونال بالانسينغ بوينت" لشهر يوليو بأكثر من 4.5%.

جاء ذلك نتيجة قطع المملكة السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى هذا الأسبوع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، متهمة الدوحة برعاية "الإرهاب".

ولهذا أرسلت "رويال داتش شل" شحنة بديلة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى دبي بعد أن حظرت الإمارات دخول السفن القطرية إلى موانئها.

كما تنتظر 17 ناقلة غاز طبيعي مسال قبالة الساحل المطلة على منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال في راس لفان بقطر ارتفاعا من يوم الاثنين الماضي.

وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال :"إن الإمارات تستغل وضعا تجاريا كأداة سياسية". لافتا إلى أن 40% من الكهرباء الإماراتية تعتمد على الغاز الطبيعي القطري.

وكانت الناقلة مران غاز أمفيبوليس، المحملة بنحو 163 ألفا و500 متر مكعب من الغاز المسال المنتَج في الولايات المتحدة، متجهة إلى ميناء الأحمدي الكويتي في البداية لكنها غيرت مسارها يوم الأربعاء لتتجه إلى ميناء جبل علي في دبي.

وأظهرت البيانات أن الناقلة تقوم حاليا بتفريغ حمولتها في مرفأ الاستيراد العائم التابع لهيئة دبي للتجهيزات في جبل علي.

وقال روبرت إنيسون مدير عام إدارة الغاز الطبيعي المسال العالمي لدى "آي.إتش.إس ماركت" في هيوستون إن "شل بصفتها أكبر متعامل في الغاز الطبيعي المسال سيكون لديها احتمال كبير لإدارة بعد ذلك... وقف الصادرات القطرية، سواء عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال ما سيكون مصدر تعطل كبير في أسواق الغاز العالمية. نعتقد أن هذا غير مرجح.

كما علقت شركة "يو.بي.إس" العالمية نقل البضائع من وإلى قطر ، إلى أن يتم حل الأزمة الخليجية القطرية.

من جهة أخرى أعلنت دول مثل باكستان بأنها ستستمر باستيراد الغاز القطري وفق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.