أفادت مصادر عراقية إخبارية أن مسلحي تنظيم داعش قاموا بتفجير مسجد النوري الكبير، والذي يعرف باسم "مسجد الخلافة" أيضا بعد أن قدّم فيه الخليفة المزعوم للتنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي أولى وأشهر خطاباته التي أعلن فيها إقامة الخلافة عام 2014.

وذكرت المصادر العراقية بأن مسلحي داعش أقدموا على جامع النوري ومأذنة الحدباء التاريخية في مدينة الموصل بعد وصول القوات العراقية إلى بعد 50 م من الموقع، خلال تقدم القوات الحكومية العراقية ومحاصرتها لعناصر داعش في البلدة القديمة في الموصل.

 وسرعان ما أصدر تنظيم داعش بيانا قصيرا عبر وكالة "أعماق" التابعة له اتهم فيها طيران التحالف الدولي ضد داعش، وبالتحديد الطيران الأمريكي بقصف الموقع وتدمير مسجد النوري والمنارة الحدباء.

ونشرت قناة "السومرية نيوز" العراقية صورة للجامع النوري ومنارته الحدباء بعد تفجيره في مدينة الموصل القديمة مساء أمس  الاربعاء. وتظهر الصورة التي التقطت بواسطة طائرة مسيرة، أنه لم يتبقَ من جامع النوري سوى قبة صغيرة تتوسط مبنى الجامع الاثري.

في حين قال قائد العمليات الفريق الركن "عبد الأمير رشيد يار الله" في بيان نشرته السومرية "أثناء تقدم أبطال جهاز مكافحة الإرهاب وتحقيقهم الانتصار الساحق على فلول عصابات داعش الإرهابية، وهم يتقدمون باتجاه أهدافهم في عمق المدينة القديمة، وعند وصولهم بمسافة 50 مترا عن جامع النوري، أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية".

وتابع قوله: "قواتنا مازالت تتقدم بكل ثبات وبطولة والتفاصيل لاحقا". وتضم المدينة القديمة مباني متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الاليات العسكرية التي تستخدمها قوات الامن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة.

 وتخوض القوات العراقية معارك ضارية في المدينة القديمة منذ عدة اسابيع، لكنها تواجه مقاومة شديدة شملت العديد من العمليات الانتحارية وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة أدت الى تباطؤ التقدم.

 وبدأت القوات العراقية في 19 شباط/ فبراير عملية كبيرة استعادت خلالها السيطرة على العديد من الأحياء والمواقع المهمة بينها مبنى مجلس محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، ومتحف الموصل.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على أغلب المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش إثر هجوم شرس في حزيران/ يونيو 2014.