احتفلت منطقة القطيف الإثنين 26 يونيو بعيد الفطر المبارك وسط أجواء إيمانية في المساجد تلتها أجواء عائلية؛ والذي يأتي بعد أداء فريضة الصيام خلال أيام شهر رمضان المبارك.

وتوجه أهالي المنطقة منذ الصباح الباكر نحو المساجد لأداء أعمال يوم الفطر السعيد والتي يبدأونها بقراءة دعاء الندبة المروي عن أهل البيت عليهم السلام وهو عبارة عن زيارة الإمام المهدي عجل الله فرجه، وتأدية فريضة زكاة الفطرة، ثم يقيمون صلاة العيد والتي تعبر عن الشكر لله على أداء فريضة الصيام, مستمعين بعد الانتهاء من الصلاة إلى خطبة العيد لتختتم الأعمال بزيارة الإمام الحسين عليه السلام.

ويشكل عيد الفطر حلقة التقاء للأحبة والأهل حيث يتوجه الناس لزيارة الأهل والأقارب للمعايدة والتهنئة بعد أداء الصلاة وهنا تتجلى صلة الرحم بين أفراد المجتمع، كما يعمد الأهالي لزيارة أرحامهم الذين رحلوا عن الدنيا ليقدموا لهم الهدايا المعنوية والعبادية كتلاوة القرآن الكريم وبعض الأذكار المستحبة.

هذا وشهد مسجد العباس بالربيعية حضورا كبيرا لأداء صلاة العيد حيث أم جموع المصلين الشيخ عبد الكريم الحبيل ليلقي بعد ذلك الخطبة التي تحدث فيها عن الآثار التي تتجلي للمؤمنين بعد أداء فريضة الصيام، مستنكرا ما قام به بعض الشباب غير ملتزم من الجهر بالفطر خلال أيام شهر رمضان المبارك هاتكين بذلك حرمة الشهر.

كما تطرق سماحته إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من أوضاع التناحر والتقاتل فيما بين أبناءها، داعيا الأمة الإسلامية إلى التوحد والتعاون وترك التباغض والتشاحن لكي لا يكونوا هدفا لأعداء الأمة.

وأدان سماحة الشيخ الحبيل المحاولة الإرهابية التي كانت تستهدف الحرم المكي وإسالة الدماء في البلد الحرام، مبينا أن محاولتهم هذه أبعد ما تكون من الدين حيث لم يبقى لدى هذه الفئة التكفيرية أي شيء مقدس لافتا إلى أنه لو لا لطف الله ورحمته  بفشل العملية الإرهابية لأريقت الدماء داخل الحرم المكي .