في ظل التحول الكبير في إستراتجية الاحتلال في السنوات الأخيرة التي فرضتها عليه انتصارات المقاومة حيث تحول من مرحلة الهجوم إلى الدفاع، أعلن وزير الحرب في الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الثلاثاء 27 يونيو عن عدم وجود أي نية للاحتلال لخوض حروب ضد حركات المقاومة سواء ضد حزب الله في الشمال أو المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرا إلى أنه لن يسمح لحزب الله بشن هجوم من الأراضي السورية.

قال ليبرمان في كلمة له، نشر مقتطفات منها على حسابه على موقع «تويتر»: «لا نية لدينا للمبادرة إلى عملية عسكرية، لا في الصيف ولا في الخريف، لا في الشمال ولا في الجنوب، إن هدفنا هو منع الحرب وهو ما يتم تحقيقه من خلال الردع"، وهو التصريح الذي ردده في وقت سابق في مؤتمر هرتيزيليا.

وحذر وزير حرب الاحتلال الحكومة السورية من تحويل سوريا إلى قاعدة لمحاربة "إسرائيل"، حيث قال: "أي شخص يريد تحويل سوريا إلى قاعدة.. لمحاربة "إسرائيل" عليه أن يفكر مرتين، لن نسمح بأن تتحول سوريا إلى قاعدة أو جبهة أخرى لمحاربتنا".

وفي هذا السياق، رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على التصريح الذي قاله ليبرمان في المؤتمر بالقول: "يجب أن يعرف العدو الإسرائيلي أنه إذا شن حرباً على سوريا أو على لبنان فليس من المعلوم أن يبقى القتال لبنانياً إسرائيلياً أو سورياً إسرائيلياً"، وأضاف: " قد تفتح الأجواء لعشرات الآلاف بل مئات الآلاف من المجاهدين والمقاتلين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي ليكونوا شركاء في هذه المعركة"

وأشار السيد نصر الله إلى أن تصريح ليبرمان دليل على قوة محور المقاومة وإنجازاته التي راح ثمنها تضحيات ودماء ويجب أن لا نطمئن لما يقوله العدو الإسرائيلي، حيث قال: "المقاومة ما زالت تصنع الإنجاز على مدار الساعة، نفس هذه الحالة، حالة الردع للعدو، الحالة التي يعرف فيها العدو انه ليس له باب ولا شبّاك ولا منفذ ليشن حرباً ينتصر فيها على لبنان او ليشن حرباً وينتصر فيها على غزة".