صرح دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة بأن صبر واشنطن قد نفد ضد البرامج النووية والبالستية لكوريا الشمالية وأن أمريكا لن تتسامح معها وستتخذ الإجراءات لوقفها.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن عقد في ختام مباجثاتهما في البيت الأبيض: "إن عصر الصبر الاستراتيجي إزاء النظام الكوري الشمالي قد فات. إنه عصر طال زمنه، لكنه انتهى. وأقول لكم بصراحة أن هذا الصبر نفد"، وأضاف: "نعمل بشكل وثيق مع كوريا الجنوبية واليابان وشركائنا عبر العالم على بلورة جملة من التدابير الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية من أجل حماية شركائنا ومواطنينا من التهديد المعروف تحت اسم كوريا الشمالية".

وأوضح الرئيس الأمريكي بأن لدى بلاده خيارات عديدة بشأن كوريا الشمالية، قائلا: "نحن نبحث الخيارات الواردة، وأقول لكم بصراحة إنها كثيرة".، وأضاف: "تدعو القوى الإقليمية الأخرى وجميع الدول المسؤولة إلى الانضمام إليها في فرض العقوبات "ضد بيونغ يانغ" والمطالبة بأن يختار النظام الكوري الشمالي طريقة أفضل وأن يسرع في ذلك، كي يضمن مستقبلا أفضل لشعبه الذي يعاني منذ زمن طويل".

وذكر ترامب أن واشنطن تسعى لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وازدهارها، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستدافع دائما عن نفسها وعن حلفائها، معتبرا أن "النظام المتهور والقاسي" في بيونغ يانغ يهدد كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية،ويرى أنه يجب أن يكون هناك رد قوي.
من جهته أعرب الرئيس الكوري الجنوبي عن استعداده لدعم ترامب في قضية إغلاق البرنامج النووي لكوريا الشمالية وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، وامتداده إلى سائر شمال شرق آسيا مستقبلا.

وأضاف "جاي إن" أن سيئول وواشنطن تنويان استخدام العقوبات والحوار "في إطار رؤية مرحلية شاملة"، محذرا كوريا الشمالية من سوء تقييم تمسك البلدين بهذه القضية، داعيا بيونغ يانغ للعودة بلا إبطاء إلى طاولة المفاوضات حول جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.