كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الاثنين 3 يوليو أن البنتاغون منح جميع المسائل المتعلقة بترسانته النووية صفة "أسرار الدولة".

وبينت "أسوشيتد برس" أن المراد من هذا القرار هو إخفاء نتائج الزيارات التفقدية إلى المنشآت النووية عن عيون المجتمع بحجة منع الخصوم من الكشف عن نقاط ضعف حماية الأسلحة النووية الأمريكية.

ونقلت  الوكالة عن المتحدث الرسمي باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، النقيب غريغ هيكس، تأكيده أن رفع درجة السرية هو إجراء ضروري، معربا عن ارتياح البنتاغون إزاء المستوى الأمني الراهن قائلا: "طالما توجد في العالم الأسلحة النووية، ستحتفظ الولايات المتحدة بترسانتها النووي بشكل فعال وآمن".

وأثار القرار تساؤلات  كبيرة لدى الخبراء الذين يرجحون أن الإجراء الجديد سيتيح للقيادة العسكرية الأمريكية لا حماية أسرار الأمن القومي، بل بالدرجة الأولى تغطية إهمالها في هذا الموضوع.

وذكر خبير أسرار الدولة بجمعية العلماء الأمريكيين ستيفن أفترغود بأن البنتاغون يتصرف كما لو يخفي شيئا وهو ليس سرا من أسرار الدولة، ورأى أنهم عاجزون عن التفريق بين حماية الأسرار المهمة وتغطية عدم الكفاءة، وقال: "يبدو أنه من الضروري حماية الأسرار المتعلقة بتكنولوجيا صناعة الأسلحة النووية، ولكنه لا يجب إخفاء الإهمال وسوء التعامل مع هذه الأسلحة عن المجتمع"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وذكرت الوكالة بأنها قد نشرت سلسلة تقارير في عامي 2013 و2014 تطرقت فيها إلى المشاكل الجدية في برنامج واشنطن النووي العسكري، بما في ذلك "الثغرات الأمنية والأداء المتواضع وسوء التدريب، وسبب ذلك عدم كفاية النفقات وضعف القيادة".