دولية

سفير #قطر لدى #أستراليا: أي إجراء عسكري ضد #الدوحة هو "جنون"

 

صرح ناصر آل خليفة سفير قطر لدى استراليا بأن أي عمل عسكري ضد قطر سوف يدمر منطقة الخليج بالكامل وسيكون نوعا من الجنون، بحسب صحيفة "الشرق" القطرية.

وقال المسؤول القطري: "إن قطر لديها أوراق، ولكن لا تريد أن تستعمل كل الأوراق ضد جيرانها، وأن الكل خاسر في هذه المواجهة، وأن المستفيد هم الآخرون"، مضيفا أن الأزمة فتحت العيون على قضايا كثيرة في دول مجلس التعاون، وأن المجتمع الدولي لن يسمح بأي تصعيد في المنطقة محذرا من أن الكل خاسر في هذه المواجهة.

واعتبر سفير قطر في أستراليا أن الأزمة الخليجية خطيرة وأخطر  أزمة مرت على دول الخليج بعد غزو الكويت 1990، وهي مضرة بكل المنطقة وشعوبها بل إنها مضرة حتى بالأمن والسلم الدوليين ، مشيرا إلى أن الحراك الدبلوماسي مستمر منذ بداية الأزمة، ولن يتوقف، وهو حراك هدفه هو إيجاد حل يرضي الجميع، وأضاف أن الدبلوماسية القطرية تنحو لإيجاد حل يحفظ لقطر حقوقها كاملة، وفي نفس الوقت يعالج أي مخاوف أو أي قضايا قد يرى فيها إخوتنا في دول مجلس التعاون الثلاث، أن هذه القضايا تهمهم، وأن لقطر نوعا ما دور في إثارة مخاوفهم، وقطر مستعدة للتفاوض على أي قضية فيها شبهة ما عدا القضايا الأساسية

ورأي آل خليفة بأن مطالبات الدول الثلاثاء أنها "غريبة وكأنها كتبت من قبل جهة واجدة، وليست متناسقة هي طلبات تخلط العام بالخاص، وتخلط ما ليس لقطر دور فيه، هناك ربط بين قضايا تتعلق بميثاق الأمم المتحدة وهي قضايا خارج أي خلاف لأنها تتعلق بسيادة قطر وبحقها في سياسة خارجية وداخلية مستقلة تخدم مصلحتها وأمنها.
وأعرب السفير القطري عن أسفه لإقحام القضايا الحقوقية في الأزمة وتحطيم النسيج الاجتماعي بين دول مجلس التعاون وجعل المواطن القطري يشعر بأنه غير مرحب به في دولة خليجية أخرى، وأن قطر لم تواجه مواطني دول الحصار بما تم ضد مواطنيها إيمانا بأنهم امتداد لنا، معربا عن ثقته بأن الأزمة سيتم حلها قريبا مع احترام مصالح كل دولة في مجلس التعاون.

وبخصوص إنشاء قاعدة في البحرين لدول الحصار وموقف قطر منها، قال آل خليفة: "إن هذه القضية لا علاقة لقطر بها وهي جزء من حق البحرين في استضافة أي قاعدة في أرضها"، وأضاف: "نحن لسنا غافلين عما حولنا ولن نسبق الأحداث، ولكن نرجو ألا يكون الهدف من أي قاعدة هو شن أي عمليات ضد قطر".

وذكر المسؤول القطري أن استضافة قطر لقاعدة تركية هو جزء من سيادة قطر وليس موضوعا للنقاش ماعدا قطر وتركيا، مشيرا إلى أن لدى دول الخليج المقاطعة قواعد أمريكية وفرنسية وأسترالية ونيوزيلندية وبريطانية فلماذا الاعتراض على أمر تم بين دولتين ومنذ زمن وأن من يطلب من قطر أن تتخلى عن القاعدة التركية يريد الإضرار بقطر لأنها ليست ضدهم، بل إنه باعتراف وزير خارجية البحرين في إسطنبول، فإن القاعدة التركية جزء من أمن المنطقة.

أضيف بتاريخ :2017/07/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد