التقارير

تقرير خاص: زاهر البصري ومهدي الصايغ.. السلطة #السعودية تقتل الأبرياء على طريقة ’’ #داعش’’


رحمة عبدالله ..

قد قتلوا بعد سنوات من التعذيب الوحشي رغم رفضهم للتهم، لأنهم لم يقتلوا أحدا؟! علي آل غراش..

ليس بجديد في مملكة قائمة على قضاء مسيس بحسب ماتقضيه مصالحها أن تصحو أو تنام على هدر دماء الأبرياء فيها دون رادع طالما أن القضاء- المزعم إصلاحه وتطويره- ورجال الدين ومكينات إعلامية تحت سطوتها بالإضافة إلى سطوة المال الذي تشتري به المواقف الداعمة إلى سياسيتها القمعية.

 

قتل على طريقة داعش..

في الساعة السادسة عصر يوم الثلاثاء 11 يوليو أعلنت السلطة السعودية عبر وسائل إعلامها إعدام أربعة نشطاء من منطقة القطيف على طريقة تنظيم "داعش" الإرهابي مستغلة الدين والسيف المسلط على رقاب العباد.. ففتحت الداخلية بيانها ببعض من الآيات القرآنية كما يفعل داعش بضحاياه. صورة مماثلة تماما لايفرق بينهما سوا في المسميات..

أحد الشبان الأربعة، هو الشاب زاهر البصري من مواليد جزيرة تاروت يبلغ من العمر 27 عاما، كان قد اعتقل في 20 يونيو 2013، وقامت السلطات باختطافه من المستشفى أثناء إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية في رجله، ومنع من العلاج، وبقي 14 يوما في زنزانة انفرادية تعرض خلالها للتعذيب والضرب، بما فيه الضرب على رجله المصابة، بهدف انتزاع اعترافات منه. كما منع البصري من التواصل مع عائلته لمدة عام في مخالفة صارخة لحقه القانوني.

 

زاهر البصري.. والتهم الموجه إليه..

فبحسب ماورد في بيان وزارة الداخلية، فقد أتهم زاهر البصري، بالمشاركة في المظاهرات، وإعاقة عمل الجهات الأمنية من خلال التستر على مطلوبين، والخروج المسلح على ولي الأمر، وإطلاق النار على مركز للشرطة والدوريات الأمنية، إضافة إلى استخدام الأسلحة ورمي قنابل المولوتوف جميع هذه التهم لا ترتقي إلى الحكم الصادر بحقه وهو القصاص والقتل فهو لم يرتكب جريمة القتل والاعتداء على أحد .

 

مهدي الصايغ ..

أما الشاب الآخر فهو مهدي الصايغ من مواليد جزيرة تاروت يبلغ من العمر 25 عاماً، ووجهت له الداخلية تهمة المشاركة في المسيرات، والسعي لزعزعة الأمن، إلقاء قنابل مولوتوف والمشاركة في عمليات بيع وشراء أسلحة، وتعاطي المخدرات بحسب زعمها.

 

تحقيقات تحت التعذيب ..

وحول هذه التهم الموجهة لهما بالتحديد تقول المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن "هذه التحقيقات جرت في سجن المباحث وبواسطة محققين من المباحث، حيث تشيع أساليب التعذيب والإكراه فيها". وكثير ما يشتكي معتقلو الرأي من تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي بهدف انتزاع اعترافات منهم في جرائم لم يرتكبوها وهذا ما يؤكده أيضا أهالي المعتقلين من خلال مشاهدة آثار التعذيب واضحة على أجساد أبنائهم، بالإضافة إلى تعرضهم للحبس الانفرادي وانقطاعهم على العالم الخارجي تماما دون إعطائهم حق الدفاع عن أنفسهم وتوكيل محامي لهم.

وتنص أنظمة السعودية، ووفق المادة الثالثة من نظام النيابة العامة، أن التحقيق من اختصاص النيابة العامة فقط: تختص الهيئة وِفقاً للأنظِمة وما تُحدِّدُه اللائحة التنظيمية، فالتحقيق في الجرائم، مايعني أن التحقيقات جرت عبر جهة غير مختصة نظامياً، وإضافة لذلك فإنها مارست الكثير من التجاوزات والتعذيب، وفقاً للمنظمة.

وتؤكد المنظمة  الحقوقية المستقلة أنه لم يتضح لها تحديداً، ماهي التهمة المباشرة التي بموجبها قامت الحكومة السعودية بقتل هؤلاء الأربعة، فبحسب بيان وزارة الداخلية الرسمي، لم يتضمن الإشارة إلى سبب محدد، فكان يحتوي تهما متعددة بعضها يتعلق بالمظاهرات وبعضها يتعلق باستخدام أسلحة، ومابينهما، دون التحديد بشكل مباشر للتهمة الموجبة للإعدام!.

أما في القانون الدولي بخصوص الدول التي لاتزال تطبق الإعدام، فإنه لايسمح به إلا في "الجرائم الجسيمة"، أو "أشد الجرائم خطورة". وبحسب التعريف، فإن المقصود بأشد الجرائم خطورة هي تلك التي تؤدي مباشرة وبصورة مقصودة إلى الوفاة، وذلك وفق تعريف ورد في تقرير صادر عن الأمم المتحدة.

كما أن السلطة السعودية خالفت ما قالته في مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر 2013 "إن عقوبة القتل لا تصدر إلا في الجرائم الأشد خطورة".

 

داعش هنا..

وبالعودة إلى طريقة مقتل الشهيدين البصري والصائغ فإن قتلهما جرى مطابقاً لشريعة داعش وأخواتها مرة باسم الدين ومرة باسم الإرهاب، إنها ماهية "داعش" وفكره الذي تربى وترعرع  عليه!.

وفي ذلك يقول الداعية السعودي "عادل الكلباني" إمام الحرم المكي السابق وإمام جامع الملك خالد بالرياض، إن داعش نتاج الفكر السلفي النجدي. وأنه نبتة سلفية وأنهم -الدواعش- يستدلون بكتبنا نحن.

أضيف بتاريخ :2017/07/13