صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد 16 يوليو بأن تل أبيب تعارض الهدنة التي تم إعلانها في جنوب سوريا يوم 9 يوليو، بعد الاتفاق عليها من قبل روسيا والولايات المتحدة والأردن.

وقال نتنياهو للصحفيين بعد لقائه ماكرون يوم الأحد: "إن "إسرائيل" تعارض الاتفاق حول وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا، لأنه يزيد من الوجود الإيراني في هذه البلاد"، بحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.

وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع للصحيفة أن أسباب موقف الاحتلال الإسرائيلي هذا تعود إلى مخططات إيران لتوسيع وجودها العسكري في سوريا، مشيرا إلى أن السلطات الإيرانية تنوي، وفقا لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، أن تقيم على أراضي سوريا قاعدة عسكرية لقواتها الجوية وأسطولها البحري الحربي، بالإضافة إلى إرسال مجموعة من الخبراء العسكريين إلى تلك البلاد.

وقال المسؤول الإسرائيلي: "هذا الأمر من شأنه أن يغير تماما صورة المنطقة، مقارنة مع ما نشهده حاليا".

من جانبها، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن مصدر رفيع آخر أن "إسرائيل على علم بالطموحات التوسعية لإيران في سوريا"، مشيرا إلى أن حكومة  الاحتلال الإسرائيلي غير راضية على أن اتفاق الهدنة يغلق أمام القوات الإيرانية فقط منطقة حدودية مع "إسرائيل" عمقها 20 كيلومترا.  

يذكر أن الاتفاق حول إعلان نظام وقف إطلاق النار"الهدنة" في جنوب غرب سوريا، الذي يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، تم الإعلان عنه بعد أن أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، لقائهما الأول، الذي عقد يوم السابع من يوليو الجاري في هامبورغ الألمانية على هامش قمة دول العشرين.