منع التحالف السعودي طائرة تابعة للأمم المتحدة تنقل موظفي إغاثة من السفر إلى صنعاء في اليمن يوم الثلاثاء 18 يوليو، بسبب وجود ثلاثة صحفيين دوليين على متنها.

ويسيطر التحالف على المجال الجوي اليمني ويستطيع منع دخول أي طائرة لا تحمل إذنا مسبقا.

وقالت مصادر بقطاع الطيران، إن الرحلة منعت من الإقلاع من جيبوتي إلى صنعاء، بسبب وجود ثلاثة صحفيين من هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" على متنها. وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة صحة المعلومات.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أحمد بن الأسود: "زعم التحالف أنه لا يمكن ضمان سلامة الصحفيين في مناطق يسيطر عليها المتمردون ونصح الصحفيين الثلاثة بالسفر على متن رحلات تجارية"، وفقا لوكالة رويترز.

وأضاف "أنه أمر مؤسف ويفسر إلى حد ما سبب عدم حصول اليمن، الذي يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، على اهتمام كاف في وسائل الإعلام الدولية".

وقال بن الأسود "نقص التغطية (الصحفية) يعيق أيضا الجهود الإنسانية لجذب انتباه المجتمع الدولي والمانحين للكارثة الإنسانية التي تواجه البلاد".

وقال مصدر في التحالف إن حكومة عبدربه منصور هادي هي الطرف الوحيد المخول بإصدار تأشيرات دخول الأجانب، وإن الدخول ينبغي أن يتم من خلال رحلات تجارية عبر مطار عدن الذي تسيطر عليه حكومة الرياض.

وذكر المصدر أن "الأمم المتحدة ليست معنية بنقل صحفيين باستثناء أولئك الذين يأتون لتغطية أنشطتها فقط"، مضيفا أنه ينبغي للمنظمة الدولية ضمان سلامة الصحفيين والتأكد من أنهم لا يقومون بأي أنشطة أخرى.

وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وتسببت في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين.