آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الوهاب جمال
عن الكاتب :
كاتب وناشط كويتي

الكويت وسهام الأزمة الخليجية


عبدالوهاب جابر جمال

بعد أشهر من الأزمة الخليجية والموقف الكويتي الموزون  منها لإصلاح ذات البين ، من خلال اتخاذها لموقف الحياد الإيجابي ودخولها كطرف وسيط رغم الضغوطات الكبيرة التي تمارس ضدها .

بدأت خلال الأيام الماضية أسهم المعركة تتجه نحو الكويت من خلال مقالات وتصريحات صحفية وتغريدات مشينة لا تصب إلا في خانة الهجوم الممنهج على الكويت ، لتغذية الخلاف الخليجي وزيادة رقعته من خلال إدخالها كطرف منحاز للدول الأربعة في مواجهة قطر !

مقالات ومواقف أسماها البعض بالغضب السعودي تجاه الكويت وأسماها البعض الآخر بموقف عدم الوفاء الكويتي ! ، وآخرها المقال الذي كتبه الكاتب عبدالرحمن الراشد اليوم الجمعة  بعنوان (أزمة قطر واحتلال الكويت) في صحيفة الشرق الأوسط  .

مقال مشين تطرق الكاتب به بأبشع الأوصاف حيث يقول بأحد فقراته :
 "على الإخوة في الكويت أن يتذكروا أن هذه الدول الأربع هي التي هبت لنجدة بلدهم عندما أسقط صدام نظامها، ومن الوفاء أن تقف الكويت إلى جانبها، أو على الأقل ألا تترك ساحتها للاستخدام القطري سياسياً وإعلامياً واقتصادياً ! "

وفي فقرة أخرى قال :
ولو أن الكويت ومثيلاتها، وقفت وقفة عادلة لربما عقلنت الدوحة وأنقذتها من نفسها .

هذا الانتقاد و "المعاير" أتى من صحيفة الشرق الأوسط السعودية بمقال لكاتبها القريب من دوائر صنع القرار عبدالرحمن الراشد ، وأيضاً عبر تغريدة لرئيس تحريرها السابق الكاتب سلمان الدوسري .

وهذه السهام تحمل عدة رسائل يجب أن يعيها المحللين وأصحاب القرار في الكويت والخليج عموماً ، خصوصاً  أنها أتت بعد التسريب الكاذب الذي جاء قبل أيام  "زوراً" بأن إيران تهرب الأسلحة لجماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن عن طريق الكويت !!

هذه التصريحات و الهجوم الممنهج على الكويت يأتي كما بينت أعلاه كأداة ضغط على الكويت لإجبارها لاتخاذ مواقف معينة يريدها البعض ليجرها لتكون في محوره ، تارة عن طريق الضغط الإعلامي وتارة أخرى من خلف الإعلام !

ومع هذه الهجمة الممنهجة أقول :

 هل غيرت الريح اتجاه أسهم التشكيك والطعن التي مورست ضد قطر لتتجه اليوم نحو الكويت ؟!
أم أن هناك "توجه عام " يتعمد تغيير اتجاهها ؟!

وهل هذه السهام الإعلامية تأتي لإخضاع الكويت وابتزازها لاتخاذ مواقف إقليمية ومحلية معينة تنسجم مع المحور الذي تنتمي له الصحيفة وكتابها ؟!

ختاماً ؛
متى سيعود الرشد لأصحاب القرار في الشرق الأوسط السعودية ليقولوا "لحمقاهم" كفوا أذاكم عن الكويت وأوقفوا هذه التصريحات المشينة ؟!

أضيف بتاريخ :2017/08/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد