دولية

“برافدا”: العديد من الأمراء يريدون التخلص من #محمد_بن_سلمان.. و #المملكة تشهد فترة حرجة

 

كشفت صحيفة «برافدا» الروسية في تقرير أن العديد من أفراد العائلة المالكة بالسعودية يرغبون في التخلص من ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان.

 موضحا أن السبب وراء ذلك صعوده السريع إلى قمة السلطة وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال التقرير إن المملكة السعودية تشهد فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، مؤكدة أنه من الصعب التكهن بما سيحدث للمملكة في المستقبل القريب.

وأشار التقرير إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في الدول الغنية بالنفط، وخاصة المملكة السعودية، التي تواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن، منوها إلى أن الأشهر القليلة المقبلة قد تكون الأكثر إثارة في تاريخ المملكة الحديث.

وبحسب الصحيفة، فإن الحرب اليمنية واحتدام التوتر في المنطقة الشرقية للبلاد، أبرز العوامل التي تساهم في تفاقم المخاطر المحدقة بالمملكة، مشيرة إلى أن حرب اليمن مثلت أول اختبار فشل فيه محمد بن سلمان، نظرا لأنه الملام الأول على تورط المملكة في هذه الحرب التي استمرت لمدة طويلة دون أن تحقق أي نتائج تذكر.

وأضافت الصحيفة أن هذه الحرب لا تحظى بدعم تام من قبل قوات الجيش السعودي، مؤكدة أنها كلفت المملكة أموالا طائلة، كان آخرها شراء كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن الفكر الإرهابي متجذر بعمق في عقول العديد من الشباب في المملكة، مؤكدا أنه لذلك من الصعب أن يتمكن ولي العهد السعودي من الشعور بالأمان التام في المستقبل.

ولفت الصحيفة إلى أن ما تشهده المنطقة الشرقية من اضطرابات، تشكل تهديدا لا يستهان به على مستقبل المملكة، قائلة إن السكان في تلك المنطقة من البلاد، يشعرون بالاضطهاد.

ووفق تقرير الصحيفة، فإن فرص الرياض في التمكن من التخفيف من حدة التوتر في تلك المنطقة ضئيلة جدا، وعلى هذا الأساس، من المتوقع أن يتفاقم الصراع في المستقبل بينها وبين قطر وإيران.

وتابعت الصحيفة أن المملكة واستعدادا لمواجهة هذه التهديدات، تحاول إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية والحد من تأثير العشائر المنافسة، إلا أن هذه الجهود لم تؤت أكلها بعد.

موقع «Oil Price» البريطاني، كان قد ذكر أن ولي العهد الجديد يواجه بعض الضغوط الشخصية، إذ أسفر عدم إحراز تقدم في حرب اليمن، والإستراتيجية السعودية الوليدة لتحقيق استقرار في سوق النفط، وأزمة مع قطر عن تراجع كبير في توقعات وكالات التصنيف الدولية الخاصة بنمو الناتج المحلي الإجمالي.

وبيّن الموقع إن التأثير السلبي لهذه القضايا يظل تحت السيطرة في ظل الاحتياطات المالية الهائلة في السعودية، إلا أنه مع تزايد قائمة مبادرات محمد بن سلمان الفاشلة، يتعرض منصبه في المملكة لضغوط متزايدة.

وقال الموقع البريطاني إنه بعد عملية تصعيد محمد بن سلمان الناجحة لمنصب ولي العهد، كلف الأمير الشاب من أبيه الملك «سلمان» بإدارة شؤون البلاد في أثناء عطلة الأخير التي يقضيها في المغرب والتي تتزامن مع حالة من عدم الاستقرار النسبي في المملكة، حيث لا تزال تتردد أصداء إقالة ولي العهد السابق محمد بن نايف في يونيو الماضي.

ووفق الموقع، كان قرار الملك سلمان بمنح ابنه منصب ولي العهد متوقعا، ولكن البعض في المملكة يحذرون من أن سلفه محمد بن نايف لا يزال يحظى بنفوذ كبير، وأن التغيير المفاجئ والجذري في الأجهزة الأمنية يشير إلى استمرار وجود بعض المعارضة في المملكة ضد تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد.

وأوضح الموقع أن منصب محمد بن سلمان لا يعد مسلما به، إذ لا تزال هناك مجموعة كبيرة من أفراد العائلة المالكة تعارض المنصب الجديد للأمير الشاب، مشيرا إلى معارضة محتملة داخل الحرس القديم لقوات الأمن التي كان يقودها محمد بن نايف، ولا سيما في ظل اعتبار متعب بن عبدالله، رئيس الحرس الوطني السعودي حاليا، هدفا يحتمل أن يتعرض للإقالة.

أضيف بتاريخ :2017/08/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد