وجه عمدة مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأمريكية مايك سيغنر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهمة التسبب بارتفاع نشاط حملة الفكر اليميني المتطرف وجماعاتهم في البلاد.

وقال عمدة شارلوتسفيل خلال مقابلة تليفزيونية: "انظروا إلى الحملة الانتخابية التي خاضها ترامب، وانتبهوا إلى مغازلته المتعمدة لجميع مؤيدي فكرة تفوق العرق الأبيض والجماعات العنصرية البيضاء والجماعات المعادية للسامية"، مشددا على أن إدارة ترامب قد أظهرت أكثر من مرة عجزها عن "انتقاد وإسكات" أنصار اليمين المتطرف.

وذكر سيغنر أن جميع المعادين للسامية والآريين والنازيين الجدد ومؤيدي منظمة "كو كلوكس كلان" "كانوا جميعهم دائما في الظل"، لافتا إلى ان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أتاح لهم فرصة للخروج من الظلام إلى النور.

وشهدت مدينة شارلوتسفيل، يوم السبت الماضي، اشتباكات عنيفة بين قوميين ومناهضين لهم بعد أن قررت سلطات المدينة إزالة تمثال روبرت إدوارد لي، قائد جيش التحالف الجنوبي في الحرب الأهلية الأمريكية، والذي يمثل أحد رموز العبودية، والتي أدت إلى مقتل شخص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، واضطرت السلطات إلى الإعلان عن حالة الطوارئ في المدينة.

وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأعمال العنف العنصري والشغب في شارلوتسفيل، وقال: "نرفض جميع أشكال الكراهية ولا مكان للعنف في الولايات المتحدة ويجب علينا أن نتوحد".