إقليمية

السيد #نصر_الله: سنحتفل الخميس في #بعلبك بعيد ’’التحرير الثاني’’ الذي أنجز اليوم

 

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “ما جرى اليوم من تحرير للجرود هو استكمال للمعركة مع الإسرائيلي ونحن أمام التحرير الثاني وتاريخه هو 28 آب/أغسطس 2017″، داعياً “للاحتفال بهذا التحرير الثاني في مدينة بعلبك قرب ساحة مرجة رأس العين الخميس المقبل المصادف يوم الوقوف بعرفة.

وفي كلمة متلفزة مساء الاثنين نقلتها قناة المنار، قال السيد نصر الله إن “حزب الله لا يمكن أن يقبل اتهامه أنه يبتز أي أحد في ملف أو قضية ‘نسانية”، ولفت إلى أن “حزب الله قام بواجبه في ملف كشف مصير الجنود  العسكريين المختطفين لدى داعش”، مشددا “ليس حزب الله الذي يقال انه يبتز في قضية إنسانية ولذلك كل من قال هذا الكلام هم صنفان: إما جهلة لا يعرفون اللغة العربية وإما أنهم لئام عديمو الأخلاق”،

جاء ذلك ردا على اتهام البعض للحزب بأنه يبتز الشعب والحكومة والجيش في لبنان في قضية الجنود المخطوفين ويريد أن يضغط بهذه القضية الإنسانية كي تتصل الدولة اللبنانية بالدولة السورية.

وشدد على أن “حزب الله لم يفعل ذلك وأنا لم أقل ذلك إنما قلت أن هناك طريقين إما الدولة اللبنانية تذهب للتفاوض إذا أرادت أن تفاوض ولكن إذا طُلب من الدولة السورية تقديم مساعدة فشرطها التنسيق العلني”، وتابع “الخيار الثاني كان أن حزب الله يفاوض ولكن من دون أن يبتز أحدا ونحن لم نطلب من الحكومة اللبنانية أن تفعل أي شيء إنما كان هدفنا الاستفادة من الوقت وقد وصلنا إلى النتيجة التي تحققت اليوم”.

وأضاف “نحن تحملنا المسؤولية وذهبنا إلى المفاوضات ومنذ اللحظة الأولى داعش طلب وقف إطلاق النار ونحن لم نكن بوارد الموافقة على ذلك لا نحن ولا الجيش السوري ولا الجيش اللبناني”، وتابع “حتى عندما وجدت داعش نفسها في المربع الأخير وجدت نفسها مضطرة للاستسلام وقبلت بشروطنا بعد المماطلة والمماحكة والمراوغة”.

ولفت السيد نصر الله إلى أنه “من شروطنا كشف مصير العسكريين وتسليمنا أجساد كل الشهداء الذين قاتلوا على الجبهة وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والإعلامي سمير كساب”، وتابع أن “جواب داعش كان بأن المطرانين المخطوفين والإعلامي سمير كساب ليسوا لديه”، وأضاف انه “في موضوع الأسرى أجاب داعش أن لديه الأسير المقاوم أحمد معتوق و3 أجساد لمقاومين في القلمون”.

وقال السيد نصر الله انه “قبل معركة الجرود كان لدينا مصادر وكان لدينا معلومات أن الجنود استشهدوا ودفنوا في المكان الفلاني وقد ابلغنا الأمن العام اللبناني بذلك وجرت عملية بحث من دون الوصول إلى نتيجة وتأجلت العملية بسبب العمليات العسكرية”، وتابع “خلال تطهير المنطقة تكرر الأمر وجرت عملية البحث ولم نصل إلى نتيجة”، وأضاف “رغم كل ذلك الجميع يتفق أنه إذا تحررت الأراضي المحتلة المقاومون سيصعدون ويرفعون الإعلام وأن لم ينكشف مصير الجنود فهذا النصر سيبقى منقوصا”.

وحول طلب البعض القصاص من الإرهابيين أكد سماحته على التزام الحزب بالاتفاق المبرم مطالباً “بالبحث عمن سمح أن يبقى هؤلاء الجنود بأيدي خاطفيهم بدل أن إدانة الجهة التي قاتلت وساهمت بهذا التحرير العظيم”، وأضاف “طالبوا بفتح تحقيق عما حصل عندما ترك الجنود لدى داعش جبهة النصرة”.

وأكد السيد نصر الله “نحن منذ البداية كنا نؤمن بالجيش اللبناني وما زلنا ولكمن البعض كان يعتدي ويتهجم على الجيش في مجلس النواب على المنابر”، وتابع “اذهبوا وحققوا وحاسبوا أصحاب القرار السياسي الجبان والخاضع”، وأضاف “هذا الملف الذي يجب أن يفتح”.

وقال السيد نصر الله “أزف إلى هذا الشعب المضحي عدد شهداء حزب الله في هذه المعركة وهم 11 شهيدا والجيش السوري كان له تضحياته وقدم 7 شهداء في عملية وأن عدتم عدنا”، وتوجه “بالتعازي لأهالي الشهداء العسكريين بانتظار أي شيء رسمي في هذا الملف”، كما توجه “بالتحية لكل عوائل الشهداء ولأرواح الشهداء والجرحى والمقاومين والضباط والعناصر في الجيش اللبناني والجيش السوري للانجازات التي تحققت في الجرود”.

وبالسياق، لفت السيد نصر الله إلى أن “الهزائم التي لحقت بداعش من الموصل وتلعفر إلى شرق حمص إلى البادية إلى جنوب الرقة إلى دير الزور التي أنهكت داعش وهزمتها تركت آثارا على داعش التي تقاتل على الحدود اللبنانية” “لا يمكن تجزأت المعركة”.

 وتابع “عندما نقول انه في 25 آيار/مايو 2000 أخرجنا العدو الإسرائيلي اليوم نقول نحن أخرجنا الإرهاب التكفيري”، وأوضح “هناك مساحات مشتركة بين الأمرين منها المساحات الكبيرة في الجرود وكذلك في الجنوب المحرر”.

وأشار السيد نصر الله إلى أن “يوما بعد يوم نتأكد أن داعش وكل الجماعات التكفيري هي صناعة أمريكية لتخدم مصلحة إسرائيل”، وتابع “إسرائيل مشروع هيمنة إنما داعش وأمثالها هو مشروع إبادة لكل شيء وبعد كل ذلك يتم  تدمير المنطقة بجيوشها ودولها وأنظمتها وبنتيها الاجتماعية ومن ثم ستقدم لأمريكا وإسرائيل لتفرض الشروط التي تريدها لذلك من الذي يبكي على داعش في العراق سوريا وفي الجرود هو بنيامين نتانياهو’’.

ودعا سماحته  “ للاحتفال بهذا التحرير الثاني في مدينة بعلبك قرب ساحة مرجة راس العين الخميس المقبل لنقف في بعلبك بنفس الوقت الذي يقف بهم حجاج بيت الله الحرام في عرفة”، وتابع “الخميس سيجتمع المضحون في بعلبك هم الذين ضحوا بأولادهم وبفلذات الاكباد، الخميس يوم الراجمين لمن يريد تشويه ديننا وتهديم مجتمعنا، الخميس سنحتفل بهذا الرجم للشيطان وسنشكر الله على ما هدانا ووفقنا”.

وقال السيد نصر الله “سنجتمع في بعلبك حيث سبيت نساء الإمام الحسين(ع) لنقول له السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله لقد وفينا بما عاهدناك عليه بأن زينب(ع) لم ولن تسبى مرتين، وسنقول له نحن وفينا بما عاهدناك”.

وتابع الأمين العام لحزب الله قوله: الخميس عهد أننا سنبقى في هذه الأرض بكرامة ورؤوس مرفوعة وإذا هدد وطننا غاز أو محتل نقاتله هنا وننتصر هنا ونستشهد هنا وندفن هنا”، وأضاف “نحن لا نحمل إلا جواز سفر لبناني وليس لدينا جنسيتين ونحن أبناء هذه الأرض وأهلنا هم أصحاب الحضور الكبير والعزيز’’.

أضيف بتاريخ :2017/08/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد