أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس الثلاثاء، مرسوما بالعفو عن 6 نشطاء سودانيين في مجال حقوق الإنسان، بينهم مضوي إبراهيم آدم، في قضية حكموا في إطارها عقوبتها الإعدام.

وذكرت وكالة "سونا" السودانية الرسمية أن المرسوم يقضي بالعفو العام عن المتهمين في الدعوى الجنائية رقم 22/2017، وذلك "عملا بأحكام المادة 211/1 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991"، حسب نص الوثيقة.

وشمل العفو كلا من مضوي إبراهيم آدم، وحافظ إدريس الدومة عبد القادر، عوبد المخلص يوسف أحمد علي، وعبد الحكيم يوسف محمد نور، مبارك آدم عبد الله، وتسنيم أحمد طه.

ونص المرسوم الرئاسي على "سريان القرار من تاريخ التوقيع عليه، وعلى الجهات المختصة وضع القرار موضع التنفيذ".

وفي مارس/ آذار 2009، أغلقت السلطات السودانية منظمة السودان للتنمية الاجتماعية "سودو"، التي كان يديرها إبراهيم آدم، وهو الوجه الأبرز بين المتهمين في هذه القضية، حيث عمل على نطاق واسع على قضايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء السودان.

وأحالت نيابة أمن الدولة بالسودان، في 5 مايو/أيار الماضي، الناشط الحقوقي البارز في السودان، مضوي إبراهيم آدم (59 عاما)، وآخرين إلى المحكمة بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وبدأت في 14 يونيو/حزيران الماضي محاكمة المتهمين بتهم بينها: "العمل في تنظيم إجرامي، وإدارة أنشطة تجسسية واستخباراتية لصالح سفارات أجنبية، ونشر أخبار كاذبة بشأن استخدام الحكومة أسلحة كيميائية في دارفور".

وقد حظيت جلسات محاكمة هؤلاء المتهمين بحضور كثيف من نشطاء وممثلي بعثات دبلوماسية أجنبية في الخرطوم.