كشفت صحيفة “زايت اونلاين” الألمانية عن تورط شركة “ديملر” الألمانية في الانتهاكات الحقوقية والإنسانية التي ارتكبتها السلطة السعودية في بلدة العوامية شرق البلاد.

وفي مقالة لـ”مارك شريتز”، تحت عنوان: “هل تم تركيب مكونات مصنعة في شركة مرسيدس في مركبات قوات الأمن السعودية؟”، أضاء الكاتب على ما أثاره معهد البحرين “للحقوق والديمقراطية”(BIRD ) من توجيه اتهامات للشركة بتورطها بانتهاك حقوق الإنسان عبر عربات مزودة بمكونات من ماركة مرسيدس بنز، التي تستخدمها القوات الأمنية السعودية في حربها على بلدة العوامية.

الكاتب أوضح أن “معهد البحرين للحقوق” أجرى دراسة حول ناقلات جنود تستخدمها الرياض، وتدعى الكاسر تم تصنيعها من قبل شركة سعودية في دولة جنوب أفريقيا وثبت تزويدها بمحرك من ماركة مرسيدس الألمانية، وعلاوة على ذلك ساهمت شركة “دايملر” على تطويرها.

وبيّنت الصحيفة الألمانية أنه طبقا للمنظمة الحقوقية، فإن ناقلات الجنود المدرعة تستخدم في عملية التدمير في العوامية.

واستند الكاتب إلى اعتراف مدير منتجات مرسيدس المسؤول عن المركبات التجارية في جنوب أفريقيا جيرت غروبلر، بمشاركة الشركة في تطوير المركبات الأمنية في الرياض، وذلك خلال مقابلة أجراها مع صحيفة إنجينيرينغ نيوس في جنوب أفريقيا في عام 2005.

وكانت تقارير ومقاطع فيديو كشفت عن تورط كندا بذات الانتهاكات الإنسانية في العوامية، ففي أواخر شهر يوليو الماضي، قال متحدث حكومي كندي إن بلاده تحقق في تقارير حول استخدام السلطات السعودية لعربات مدرعة كندية الصنع "ضد مواطنين سعوديين".

وأعلن المتحدث باسم قطاع الشؤون الدولية بالحكومة الكندية جون بابكوك أن وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند "تشعر بالقلق العميق بشأن هذه التقارير وطلبت من المسؤولين دراسة هذا الأمر".

وأضاف أن الحكومة الكندية سوف تتخذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت أن هذه العربات المدرعة "تم استخدامها في ارتكاب مخالفات جسيمة لحقوق الإنسان".

إلى غضون ذلك، لم يرد أي تصريح عن الحكومة الكندية حول مجريات التحقيق المزمع إجراءه بشأن هذه الانتهاكات الإنسانية والحقوقية.