طالبت زوجة المدون السعودي رائف "بدوي" الحكومة البريطانية بالضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج عن زوجها الذي اختفى قبل عامين، مشيرة إلى إن مصيره لا يزال مجهولا حتى اليوم.

وفي حديثها لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكدت إنصاف حيدر، زوجة بدوي، المحكوم عليه بالسجن و1000 جلدة بتهمة "إهانة الإسلام"، أن الفرحة بالحكم الصادر ضد زوجها جاءت كما لو كانت هتافات في حفلة على الشاطئ.

وقبل عامين، نفذت السلطات حكما بجلد "بدوي" بعد اعتقاله عام 2012 ، على خلفية حرية التعبير، ووجهت إليه تهمة الإساءة للإسلام بسبب انتقاده ممارسات الشرطة الدينية،لايزال مصيره مجهولا حتى اليوم.

وأكدت السيدة "إنصاف حيدر" انقطاع أخبار "بدوي" منذ تنفيذ 50 جلدة بحقه عام 2015. وصرحت للصحيفة البريطانية أن زوجها اختفى ولا تعرف إن كان على قيد الحياة أم لا، لافتة إلى أن الجلدات أثرت بصورة كبيرة على صحته وقد تكون قتلته.

وتحت عنوان:"كانوا يهتفون وكأنهم في حفلة شاطئ"، نشرت الصحيفة البريطانية مقابلة السيدة حيدر، ونقلت عن زوجة المعتقل الفظائع التي لقيها، قبل أن يختفي.

وعرضت حيدر، على "الديلي ميل" مقطع فيديو يحتوي على ما فظائع الجلد الذي عانى منه بدوي، مشيرة إلى أن الحشود الواقفة كانت تهتف وكأنها في حفلة شاطئ، مستنكرة حكم الجلد لمجرد ممارسة حرية التعبير.

وحذرت زوجة المدون السعودي من خطر تنفيذ الجلدات 950 المتبقية بحق زوجها جراء الوضع الصحي الذي يعانيه وتأثير ذلك على حياته. كما جددت المطالبة بالكشف عن مصيره.

وطالبت السيدة "إنصاف حيدر" بريطانيا ورئيسة وزراءها تيريزا ماي، بضرورة ممارسة الضغط على السلطة السعودية للإفراج عنه إذا ما كان على قيد الحياة، وإعادته إلى كندا ليجتمع بعائلته وأولاده.