إقليمية

#تل_أبيب: #روسيا حسمت نهائيًا موقفها لصالح محور المُقاومة

 

في الوقت الذي يدعي كيان الاحتلال علاقته الوطيدة والمتينة مع روسيا حيث أشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن إلى أهمية التطور العلاقة مع روسيا فيما يخص تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية وفي سياق الأهمية الإستراتيجية للتنسيق مع موسكو بشأن سوريا.

فيما تؤكّد موسكو أنّها اخترت التحالف في الجهة المقابلة الذي يشمل محور المقاومة "إيران، سوريّة وحزب الله"، في مواجهة المعسكر العربيّ، الذي راهن على إسقاط الرئيس السوريّ بشّار الأسد، وعلى تفكيك الدولة السوريّة، تمامًا كما طمحت (إسرائيل) وأمريكا.

وفي ذلك، أفادت صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ مسؤولين إسرائيليين كبار في الأمم المتحدة كشفوا النقاب عن أنّ روسيا نشطت من وراء الكواليس في مجلس الأمن خلال الأسبوع الماضي للدفاع عن حزب الله أثناء مناقشة مجلس الأمن تجديد مهمة قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان.

وأوضحت المصادر ذاتها، أنّه خلافًا للسنوات الماضية، لم يكن قرار مجلس الأمن القاضي بتجديد مهمة قوات اليونيفيل تقنيًا فقط، وبضغطٍ أمريكيٍّ وإسرائيليٍّ، جرى إدخال بضعة بنود عليه شددت على زيادة وجود قوات اليونيفيل في المناطق الواقعة جنوبي نهر الليطاني، وعلى ضرورة أنْ تستخدم هذه القوات صلاحياتها لمنع خرق القرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، في آب (أغسطس) من العام 2006، والتي استمرّت 34 يومًا دون أنْ يتمكّن جيش الاحتلال الإسرائيليّ من تحقيق أيّ مكاسب تُذكر، الأمر الذي دفع أركان تل أبيب من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ إلى الاعتراف بفشل حرب لبنان الثانية، فشلاً مُدوّيًا.

ولفتت المصادر الإسرائيليّة الرفيعة، كما أفادت (هآرتس)، إلى أنّه خلال النقاشات بشأن صيغة القرار جرى استبعاد العبارات التي طالبت الولايات المتحدة و(إسرائيل) بإدخالها، التي تتحدّث عن النشاطات العسكريّة الممنوعة التي يقوم بها حزب الله في جنوب لبنان وتعتبر خرقًا للقرار 1701.

 وتابعت المصادر: فقد أعرب الدبلوماسيون الروس الذين شاركوا في النقاشات عن معارضتهم للاقتراح الأمريكي، وأوضحوا بشكلٍ حازمٍ أنّه إذا تضمنّت صيغة القرار أيّ إدانة لحزب الله، فإنّ روسيا ستُعارض القرار وستستخدم الفيتو.

وفي رأي موظف إسرائيلي رفيع يعكس الموقف الروسيّ التقارب الحاصل بين روسيا وحزب الله الذي يشكل جزءً من الائتلاف الذي تقوده روسيا بمشاركة إيران للدفاع عن بقاء نظام الرئيس بشار الأسد في سوريّة.

ويأتي هذا التطوّر بعد مرور بضعة أيام على لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود، حيث ناقش نتنياهو موضوع حزب الله خاصّةً بعد انتهاء الحرب الأهليّة في سورية، وتخوف (إسرائيل) من انتقال سلاحٍ متطورٍ من صنعٍ روسيٍّ إلى يد الحزب.

وأعربت المحافل الإسرائيليّة عن امتعاضها الشديد من الموقف الروسيّ الأخير، مؤكّدة على فشل اللقاء بين نتنياهو وبوتن، خصوصًا وأنّ الأخير أبلغة بشكلٍ غيرُ قابلٍ للتأويل بأنّ علاقات روسيا مع الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هي علاقات إستراتيجيّة، وأنّ موسكو ترفض رفضًا قاطعًا المسّ بهذه العلاقات من أجل عيون الدولة العبريّة.

أضيف بتاريخ :2017/09/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد