تحدثت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية عن المنحى السياسي "الصلب" الذي يتبعه الأمير السعودي، ولي العهد محمد بن سلمان في البلاد.

وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "الأمير السعودي يضرب بيد من حديد"، للكاتب السورية "هلا قضماني" إن السلطات السعودية أقدمت في الآونة الأخيرة على اعتقال عدد من المثقفين والشخصيات الدينية الفاعلة، ومنهم الداعية سلمان العودة الذي دعا للمصالحة مع قطر.

وأضافت الكاتبة أن الأمير محمد بن سلمان هو من يقف وراء السياسة "الصارمة" المتبعة بوجه الأصوات المعترضة.

مشيرة إلى أن الأمير محمد بن سلمان "تجاوز عتبة جديدة في قمعه للمعارضين الإسلاميين الذين يطالبون بمزيد من السياسات المحافظة، لكن في نفس الوقت يطالبون بمزيد من العدالة الاجتماعية".

وقالت الصحفية إن الأمير السعودي يدرك مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في مجتمع أصبحت خياراته محدودة للتعبير عن رأيه، ولهذا السبب يحاول جاهداً أن يعزز سطوته على هذه الوسائل لتجنب الأصوات المعارضة.

ويقول ستيفان لاكروا، الأستاذ في جامعة العلوم السياسية في باريس (سيانس بو باريس) والمختص بالسياسة السعودية، يقول لصحيفة ليبيراسيون: "الداعية سلمان بن عودة بدأ أخيرا بإطلاق تصريحات معتدلة تدعو للديمقراطية حيث لم يتوان عن دعم المطالب الشعبية خلال الربيع العربي"، وفق "سبوتنيك"

ويتابع المختص بالشؤون السعودية، ستيفان لاكروا تحليله للصحيفة، قائلاً: "الأمير محمد بن سلمان يحاول قلب التوازنات التقليدية في الأسرة الحاكمة وفي مركز السلطات السياسية والدينية متبعاً نهجاً يميل للاستبداد ساعياً لخلق خوف جديد في المجتمع السعودي الذي يعد متعدداً أكثر مما نتخيله فعلاً".