أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية، اليوم الثلاثاء، أنهم مستعدون لوقف إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية، شريطة إنهاء التحالف السعودي غاراته الجوية في اليمن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى المؤلف من حركة أنصار وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس علي عبدالله صالح، بمناسبة الذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962.

وقال الصماد خلال حفل بالقصر الجمهوري بصنعاء، مستعدون لوقف الضربات الصاروخية خارج حدود الجمهورية اليمنية (يقصد السعودية) مقابل وقف الغارات الجوية (غارات التحالف على اليمن).

وشدد القيادي السيد الحوثي البارز أن الجيش واللجان الشعبية سينتقلون إلى مربعات متقدمة في ضرب الأراضي السعودية، وقريبا في الإمارات وغيرها.

وكان قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، قد هدد في 14 سبتمبر الجاري، بشن هجمات صاروخية ضد دولة الإمارات وأهداف نفطية سعودية.

وقال السيد الحوثي، إن الإمارات باتت من الآن فصاعدا بلدا غير آمن، وتحت إمكانية القصف الصاروخي وفي أي وقت، مشيرا إلى أن القوة الصاروخية اليمنية قامت بتجربة صاروخية يصل مداها إلى أبوظبي.

وحذر السيد الحوثي، التحالف السعودي من مغبة شن أي هجوم على الحديدة ومينائها غرب اليمن، مؤكدا أن السفن النفطية السعودية ستكون حينها هدفا للحركة وقوات الجيش الموالي لها.

وأكد قائد أنصار الله أن وحدة الصواريخ، استطاعت انجاز مرحلة ما بعد العاصمة السعودية الرياض، وأن الصاروخ اليمني الذي وصل إلى ينبع السعودية لم تعترضه صواريخ الباتريوت، مشيرا إلى نجاح تجربة استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ورغم تأكيد التحالف السعودي أكثر من مرة أنه دمر مخزون الصواريخ الباليستية قادمة من اليمن فإن تنامي خطر هذه الصواريخ بنظر المتابعين يلقي بظلاله على ماتسمى بـ "عاصفة الحزم وأهدافها" وتظهر فشل تلك الحملة العسكرية.

ويحيي اليمنيون الذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر/أيلول، والتي اندلعت ضد حكم الإمام أحمد بن حميد الدين (1948–1962)، شمالي البلاد، وأطاحت به.