إقليمية

السيد #نصر_الله: المملكة #السعودية هي أكثر دولة معرضة للتقسيم فانتبهوا

 

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن مشروع الشرق الأوسط الجديد كان تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفة ومذهبية وتدخل في صراعات فيما بينها وتكون “إسرائيل” هي الأقوى وتصبح ملاذا كل الطوائف

وأوضح السيد نصر الله خلال كلمة له في إحياء ليلة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت أنه بعد فشل مرحلة داعش التي كانت مشروعا في خدمة أمريكا ولإسرائيل اليوم يدخلون في مشروع جديد وهو إعادة تقسيم المنطقة والبداية من كردستان العراق.

ودعا السيد نصر الله الأكراد إلى عدم الانخداع بـ “حق تقرير المصير”، مبيناً أن وهذه المسألة هي في سياق مختلف هو تجزئة المنطقة على أسس عرقية ومذهبية

وشدد السيد نصر الله على وجوب وقوف كل الشعوب العربية تقسيم المنطقة لأن التقسيم سيلحق الجميع وأرضية التقسيم في كل المناطق، وقال إن “تقسيم المنطقة سيصل إلى المملكة السعودية وهي أكثر دولة معرضة للتقسيم، .. وهذا السيف سيصل إلى أعناقكم وهذا السم سيوضع بأطعمتكم فانتبهوا”.

ودعا السيد نصر الله الجميع إلى التعاطي بمسؤولة مع هذه المسألة، وأوضح أن المشكلة مع سياسيين أكراد وليس الكرد، وقال إن الأكراد “هم جزء من أمتنا وشعوبنا ولا يجب الوصول إلى مسالة عداوة مع الأكراد”.

وأشار السيد نصر الله إلى مسألة مهمة وهي أن بعض الدول العربية تدفع لانجاز تسوية بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية، ويقال”إنه إذا أردتم جمع الطاقات لمواجهة إيران وأن نصل إلى نتائج يجب مساعدتنا لحل الموضوع الفلسطيني وهذا يأخذ الذريعة من إيران ومحور المقاومة”.

ورأى سماحته أن المنطقة في نهاية مرحلة تحتاج بعض الوقت، وأوضح أن داعش في نهايته العسكرية في سوريا، وقال إن ما جرى في اليومين الماضيين أمر طبيعي، لأن هذا التنظيم حوصر، ومن الطبيعي أن ما لدى داعش من انتحاريين وانغماسيين سيحاولون القيام بهجمات متفرقة عاجزة عن استعادة الأرض والميدان.

وشدد على أن محاولة داعش استنزاف الجيش السوري لتأخير حسم المعركة في سوريا، لن يجدي نفعا لأن القرار اتخذ في ذلك والأمر يحتاج إلى بعض الوقت. موضحاً أن في هذه المعركة في هذه المساحة الشاسعة، يبقى تهديد داعش الأمني في العراق وسوريا.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي قلق لأن داعش يهزم والجماعات التكفيرية تهزم، وإلى أن الفضل لكل من قاتلوا في العراق وسوريا ولبنان في مواجهة داعش من كل الجنسيات، لأنه لو انتصر داعش لكانت كل هذه الحكومات ومن طبخوا السم لأكلوه، وقال السيد نصر الله أنه يتم وضع المنطقة أمام مرحلة خطيرة جدا وهي مرحلة تقسيم والعودة إلى الشرق الأوسط الجديد الذي تم إسقاطه في حرب تموز 2006.

وفي الشأن اللبناني، شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أن لبنان من أكثر البلاد أمناً في العالم وحتى أكثر أمناً من الولايات المتحدة الأميركية، بعد انجاز تحرير الجرود، ونوه السيد نصر الله بإنجاز تحرير كامل السلسلة الشرقية، وثمن تضحيات الجيش والمقاومة.

ونفى السيد نصر الله تخفيف الإجراءات في محيط الضاحية الجنوبية، مؤكد أن الإجراءات الأمنية يجب أن تستمر حتى إشعار آخر.

ودعا السيد نصر الله القوى السياسية في لبنان إلى الوعي، خصوصاً وأن السعودية تدفع بلبنان نحو مواجهات داخلية، وشدد على أن حزب الله ليس في موقع ضعف ولا قلق ولا خوف.

وشدد السيد نصر الله على أن مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنب الدخول في أي مواجهة داخلية تحت أي عنوان من العناوين، خصوصاً وأن هناك انهيار محاور في المنطقة والأمريكيين يبدو أنهم يحضرون لعداوات جديدة وصراعات جديدة في المنطقة، ومؤكدا أن هذه المحاولات ’’مغامرة فاشلة’’.

ودعا السيد نصر الله إلى الحفاظ على الاستقرار العام الموجود في البلد والحالة القائمة من الهدوء والتواصل والحوار والتلاقي بين مختلف القوى، ولفت إلى أن “إدارة شؤون البلد لا يمكن معالجتها بذهنية التحدي والمكاسرة بل بالحوار”.

وبشأن الخروقات الإسرائيلية المستمرة للبنان، دعا الأمين العام لحزب الله إلى التعاطي مع هذا الأمر بجدية، وإلى تفعيله، حتى لا تصبح الخروقات أمر طبيعي.

وشدد السيد نصر الله على وجوب تسليط الضوء على الخروقات الإسرائيلية وما يتم كشفه من كاميرات مفخخة وأجهزة تنصت التي يمكن أن تنفجر بأي مزارع.

وقال إن الإسرائيليين “يزرعوا عبوات ناسفة تقتل داخل الأراضي اللبنانية وهذا لا يجوز التساهل فيه’’.

وتساءل أمين عام الحزب: "تصوروا أن المقاومة تقوم بزرع العبوات الناسفة داخل الأراضي الفلسطينية ويكتشف الجيش الإسرائيلي هذا الأمر، ماذا سيكون الرد الدولي على ذلك؟"... "هذا الأمر لا يجوز السكوت عليه".

وأعلن أنه إن لم يتم معالجة الخروقات بالطرق السياسية، فإن حزب الله سيعالجه على طريقته، ولن يترك البلاد عرضة للعبوات الناسفة والأجهزة التي يمكن أن تقتل أهلنا.

وحول خلق الصراعات في المنطقة، قال السيد نصر الله إن حكام السعودية يقولون إنهم يريدون محاربة النفوذ الإيراني, ولكن فعلياً فإن فشل مشاريعهم يدعم نفوذ طهران، مضيفاً أن الحروب الجديدة لمصلحة ’’إسرائيل’’ التي ستصبح حليفاً ولمصلحة أمريكا وشركات السلاح والاستمرار في الحرب وفتح حروب جديدة نتيجته المزيد من الفشل والخسارة’’.

أضيف بتاريخ :2017/09/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد