إقليمية

السيد #نصر_الله: يجب معاقبة من أوجدوا #داعش وهم يتحملون مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها

 

أمام حشود جماهيرية غفيرة بمناسبة ختام مسيرة ذكرى العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأحد ألقى الأمين العام للمقاومة الإسلامية "حزب الله" كلمة عبر الشاشة أكد فيها: أن ”داعش من أسوأ الظواهر والمخاطر التي برزت في منطقتنا وتاريخنا،وأن الذين أوجدوا داعش وسلحوها يجب أن يعاقبوا ويتحملوا مسؤولية الجرائم التي ارتكبت”، داعيا إلى مواصلة المعركة للانتهاء من داعش”.

وقال سماحته :”يجب أن يقوم المسلمون في العالم بعقد لقاءات ومؤتمرات لدراسة هذه الظاهرة ومواجهتها بالأشكال المختلفة،ولمراجعة ظاهرة داعش والمسؤول عن إيجادها وتمويلها وتسلحيها وتمكينها”.

وأردف سماحته بالقول:” أنظروا إلى حجم التشويه والإساءة الذي ألحقته داعش بالإسلام والرسول (ص)”، مؤكدا على ضرورة تدخل الأمة مع هذا الفكر الوهابي التكفيري بموقف حاسم حتى لا تتكرر المأساة.

واعتبر سماحته أنه لو انتظر العراقيون والسوريون واللبنانيون الإدارة الأمريكية والتحالف الدولي لكانت داعش لا تزال موجودة ولصحّ شعارها “باقية وتتمدد”.

 

اليهود وقود لسياسات أمريكية ..

وتوجه سماحته لليهود بالقول:”الحركة الصهيونية استغلت اليهودية واليهود من أجل إقامة مشروع احتلالي في فلسطين والمنطقة خدمة للإنكليز والسياسات الأمريكية” معتبرا أن اليهود وقود لحرب استعمارية غربية بريطانية ضد الشعوب في المنطقة وهم وقود للسياسات الأمريكية التي تستهدف شعوب المنطقة”.

وتابع في حديثه لليهود:” أنتم ستدفعون الثمن بسبب السياسات الحمقى لنتنياهو الذي يحاول جر المنطقة إلى حرب في سوريا ولبنان،وحكومة نتنياهو تقود شعبكم إلى الدمار والهلاك”.

وأضاف:”نتنياهو وحكومته لا يعرفون إذا بدأوا الحرب كيف ستنتهي وهم لا يملكون صورة صحيحة عما سينتظرهم لو ذهبوا إلى حماقة الحرب هذه”.

ودعا السيد نصر الله كل من جاء إلى فلسطين المحتلة إلى مغادرتها والعودة إلى البلدان التي جاؤوا منها حتى لا يكونوا وقودا لأي حرب تشنها حكومتهم الحمقاء.

كما دعا السيد  كل اليهود غير الصهاينة ليعزلوا حسابهم عن حساب الصهاينة الذين يقودون أنفسهم إلى الهلاك الحتمي.

وقال سماحته لمستوطني الكيان:”أنتم تعرفون أن الكثير مما تقوله قيادتكم السياسية عن قدرتها في أي حرب مقبلة أكاذيب وأوهام لأنكم تعرفون حجم الخلل،لا تسمحوا لحكومة حمقى بأن تأخذكم إلى مغامرة”.

 

التقسيم مشروع أمريكا الحقيقي

وقال السيد نصر الله:” إن التقسيم هو المشروع الحقيقي لأمريكا في المنطقة،و يجب أن نعرف أننا أمام إدارة أمريكية هي سبب المآسي”، وأضاف ” كل حكومات المنطقة مدعوة لمعرفة الخصم والصديق فلا يجوز المراهنة على الأمريكيين بل الاعتماد على النفس كما في المعركة مع داعش”.

 

يجب إيقاف جرائم الحرب في اليمن..

وتابع سماحته:”من واجبنا في هذا اليوم أن نجدد إدانتنا للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وللمجازر اليومية التي يرتكبها سلاح الجو السعودي بحق اليمنيين”،داعيا لإيقاف الحرب الظالمة على اليمن التي لم يحقق منها حكام الرياض شيئاً.

وأضاف:”الشعب اليمني الذي يملأ الجبهات في ميادين القتال والساحات للتظاهر بالرغم من كل المخاطر يعرف أن خياره الوحيد هو الصمود والثبات، واليمنيون يعرفون أن نتيجة الصمود والبسالة هو الانتصار وأن كلفة المعركة مهما كبرت هي أقل من كلفة الاستسلام لمن يريد مصادرة سيادتهم”.

وفي الشأن البحريني، قال السيد نصر الله :” يجب أن نتذكر أيضاً الشعب البحريني المظلوم الذي يزج بالسجون ويتعرض للانتهاكات، في الوقت الذي يضيق فيه على علماء البحرين تتجه المنامة للتطبيع مع كيان العدو”.

وفي الشأن الجرائم بحق مسلمي ميانمار قال سماحته:” يجب أن نتضامن أيضاً مع مسلمي ميانمار الفاجعة الجديدة التي حلت على أمتنا.

معتبراً أن الجرائم في ميانمار تعبر عن فشل منظمة التعاون الإسلامي التي لم تستطع حتى أن تجتمع لتتحمل أبسط المسؤوليات، وتابع قوله: ’’المسؤولية الكبرى على عاتق الدول الإسلامية التي يجب أن تتحرك قبل فوات الأوان ويجب أن نعرف جميعا أن هذه المشكلة هي مع نظام عنصري فاشي”.

وحول المناسبة قال سماحته:” في يوم العاشر وقف الإمام الحسين (ع) ليتحدى الظلم والاستبداد ومضى حتى الشهادة وانتصر ووجودكم في الساحات دليل انتصار الدم على السيف،شهداؤنا وجرحانا وعوائل شهدائنا ومجاهدينا يقولون للإمام الحسين “ما تركناك يا حسين ،وسنواصل درب الإمام الحسين (ع) وموقفنا هو موقفه “هيهات منا الذلة”.

وختم سماحته بالقول:” ليعرف كل العالم ونحن أمام كل أشكال التحدي هذا الموقف الذي نعبر عنه للحسين نحن أصحابه ونقول “والله لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا حسين”.

أضيف بتاريخ :2017/10/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد