وجهت نيكي هايلى المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة دعوة إلى مجلس الأمن للاقتداء بواشنطن في التصدي لإيران بما وصفته "السلوك العدواني والمزعزع للاستقرار والمنتهك للقوانين" في المنطقة.

وقالت المندوبة الأمريكية خلا كلمة لها أمام مجلس الأمن: "الولايات المتحدة انطلقت في مهمة تهدف إلى التصدي للسلوك الإيراني المدمر بكافة جوانبه، وليس جانبا واحدا منه". مضيفة بأنه "من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بالأمر ذاته"، متهمة إيران بخداع المجلس في الالتزام بالأحكام التقنية للاتفاق النووي، وزعمت انها تهدد سلام الشرق الأوسط وأمنه بسلوكها "الخارج عن القانون"، حسب تعبيرها.

وذكرت هايلي أن صفقات بيع الأسلحة والدعم العسكري لجهات مقاتلة في اليمن وسوريا ولبنان على أنها تشكل أمثلة على انتهاك الجمهورية الإسلامية لقرارات الأمم المتحدة، معتبرة إجراء طهران تجارب صاروخية "التهديد الأخطر الذي يشكله نظام إيران"، وشددت على محاكمة إيران، مشيرة إلى أن "المجلس أمامه الآن فرصة لتغيير سياسته تجاه طهران".

ولم تلقى دعوة هايلي ترحيبا كبيرا، حيث ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا، بأن النقاش حول الشرق الأوسط يهدف إلى التطرق للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وأنها "لم تنطق ولو بكلمة عن فلسطين".

وحذر نبينزيا، من أن "محاولات تفكيك هيكلية الاتفاق النووي الإيراني ستقود إلى ردة فعل سلبية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى".