إقليمية

#عون: الحل في المنطقة يؤدي إلى حل مسألة سلاح #حزب_الله


قال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد "ميشال عون"، في حوار مباشر مع رؤساء ومديري تحرير محطات التلفزة اللبنانية إدارة مدير الإعلام في القصر الجمهوري، مناسبة السنة الأولى على توليه سدة الرئاسة، أن الحل في الشرق الأوسط يؤدي إلى حل مسألة سلاح حزب الله.

وبالنسبة إلى حصر السلاح بالجيش اللبناني، أشار إلى أن هناك سببين لعدم تولي الجيش وحيدا السلاح في الوطن، السبب الداخلي هو النقص في السلاح كما هناك عجز مالي، ثم أن الدولة اللبنانية وحزب الله ملتزمان القرار الدولي 1701.

وشدد الرئيس عون على أن "وحدتنا الوطنية هي الأساس، الحرية السياسية مؤمنة لجميع الأطراف، ولكن لا أحد يمكنه أن يتلاعب بالتوازن الأمني. هناك 83 دولة في سوريا والصراع ليس عندنا وأنا لا أغطي أحدا بل أغطي وحدتنا الوطنية، رافضا إدخال حزب الله في كل مشكلة داخلية في البلد.

وقال التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أثمر نجاحات أمنية وتفكيك العديد من الخلايا النائمة.

مُضيفا: "الدولة كانت مهترئة ومنتهية الصلاحية عندما استلمناها، ولا شك أن البناء من جديد هو أسهل بكثير من الترميم الذي نقوم به حاليا والدولة لا تصطلح خلال 10 أشهر، وهناك الكثير من المشاكل تحتاج للمعالجة، ولكن لا يمكن فتح معركة الفساد قبل أن نركز أركان الدولة.

وتابع قوله: لا نريد حكومة من دون معارضة ولا إعلاما من دون حرية، ولكن للمعارضة كما للحرية أصول وأدبيات وأولها احترام الحقيقة، فالحقيقة هي سقف الحرية، وأي اختراق لسقف الحقيقة يزرع التشكيك ويضرب الثقة والتضامن، ليحل محلهما التنافر والتباعد والتقوقع، وكلها مؤشرات لأخطار تتهدد استقرار الوطن.

و بين بأن "ورشة البناء ليست سهلة ابدا، بعد سنوات التدمير التي تعرض لها كل شيء، هي تحتاج لكل اللبنانيين، لتضامنهم، لثقتهم بأنفسهم وبشركائهم وبوطنهم، نحن هنا الليلة، لنتكلم بصراحة، بصراحة العماد ميشال عون، بعيدا عن الشائعات والتجني، وأيضا بعيدا عن المزايدات والمغالاة.

وفي رده على اسئلة الصحافيين، قال الرئيس عون لم تتوفر لدينا بعد كل وسائل محاربة الفساد، ونعمل على تأمينها، محاربة الفساد تتم بواسطة المؤسسات وليس الأفراد.

واعتبر أن الأهم بالنسبة الينا اليوم معالجة الوضع الاقتصادي، وكلفنا شركة عالمية مرموقة إجراء مسح لتحديد القطاعات التي نستطيع الاستثمار فيها.

وعن الوضع الأمني، قال: لا يمكن أن نمنع مجرما من ارتكاب جريمة، ولكن يمكن أن نوقفه ونحاكمه، ومعظم الجرائم التي حصلت مؤخرا أوقف مرتكبوها خلال فترة وجيزة. التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أثمر نجاحات أمنية وتفكيك العديد من الخلايا النائمة.

وعن علاقة لبنان مع محيطه، قال لا مراسلات مع دولة الإمارات العربية المتحدة في ما خص التطمينات لرفع الحظر عن سفر الإماراتيين إلى لبنان، أما العلاقات مع سوريا فلم تنقطع وهي مستمرة عبر السفراء، ولا يوجد دعوة رسمية لزيارة سوريا حتى الساعة، ولا يوجد تنسيق مع سوريا على مستوى وزاري وهي محصورة بالسفراء.

وفي ما خص أزمة النازحين السوريين، أوضح الرئيس عون “نعمل مع كل الدول بشكل منفرد ومجتمع ولن نترك ملف النازحين الذي أعرف مخاطره.

وشدد على أن إيران موجودة ولها تأثيرها في الشرق الأوسط ويجب أخذها بالاعتبار. ولا أطماع لها في لبنان. لا يمكن أن نكون طرفا في الصراع العربي – العربي، فالعرب أشقاء ولا يمكننا أن نقف مع شقيق ضد آخر.

وتابع بقول: لن ندع أي شرارة تأتي من الشرق إلى بيروت ولن ندع أي شرارة تخرج من بيروت إلى الشرق. نحن بلد نريد السلام مع الكل ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة، وعندما الطامعون يطمعون بنا فنحن ملزمون أن ندافع. أهم ما نريد ترميمه هو الثقة بين اللبنانيين، وفي هذا الإطار على لبنان أن يرسخ استقراره ويحافظ على أمنه وأن لا يدخل في لعبة أكبر منه، نريد السلام مع الجميع ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة، بحسب قوله.

أضيف بتاريخ :2017/10/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد