قال مثقفون وإعلاميون عرب إن إعلان رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري عن استقالته من المملكة السعودية هو مناقض لما كان يدعيه من ضرورة أن يكون لبنان بلدا ذات سيادة واستقلال، معتبرين الإعلان تدخلا الحكومة السعودية في الشأن اللبناني.

وغرد العديد من المثقفين والإعلامين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول استقالة الحريري معبرين عن استياءهم من السياسة السعودية في المنطقة ومحاولتها الهيمنة على المشهد السياسي ومهاجمة محور المقاومة، مشيرين إلى أن أمر الاستقالة جاء بأمر الإدارة الأمريكية  خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

 وقال الإعلامي علي مراد في حسابه :" #استقالة_الحريري من #السعودية ومن على شاشة قناة سعودية حصراً رسالة للبنانيين أن #ترامب صادق على الخطة السعودية - الإسرائيلية لاستهداف #لبنان"

وقال الإعلامي اللبناني جلال شهدا المذيع في قناة الجزيرة القطرية سلسلة تغريدات: "يشهد التاريخ أن الرئيس الشهيد #رفيق_الحريري لم يتخذ يوما قرارا تحت الضغط ولم يقدم تنازلات على حساب استقرار #لبنان سياسيا وأمنيا" ، وأضاف: "لا الوم #الحريري على استقالته، لان ضغوطات #السعودية و #بن_سلمان عليه كانت كبيرة جدا تفوق قدرته وارتباطاته لرفض الاستقالة"، لافتا إلى وجود دور للإدارة الأمريكية في استقالة الحريري.

وأشار بعض المغردين من المثقفين والاعلامين إلى التناقض الذي كان لدى الحريري بادعاءه الحفاظ على الاستقلال والسيادة اللبنانية، وقال الدكتور أحمد شومان رئيس تحرير موقع الضاحية اللبنانية: "رئيس جماعة السيادة والاستقلال،  قدّم استقالته من رئاسة الحكومة من السعودية!!..بالفعل يا هيك السيادة والاستقلال يا بلاش !"

وكتب منسق ملف الانتخابات بتيار المردة أنطوني مارون: "أملنا كان بهيدي الحكومة يا شيخ #سعد_الحريري..خلونا منطقيين: عم تهاجم تدخّل إيران، ع راسي!..بس استقالتك من السعودية مش تدخّل سعودي؟"
 
وسخر الصحافي اللبناني محمد مطاوع‏ من اعلان استقالة الحريري في السعودية بالقول: "من مفارقات الزمن، رئيس حكومة يستقيل في دولة ثانية، ويقول أني استقلت لأنّ دولة ثالثة تتدخل في شؤون دولتي!".

وقالت الدكتورة فاطمة الوحش: "الحريري يستقيل منتقدا الاحتلال الايراني للبنان الم تكن شريك وجزء من اللعبة والمساومات،،فهل اختلف اللصوص على قسمة سوريا وتفريغها في #لبنان".

وعن الحرب التي ستشنها الرياض بضوء خضر من واشنطن قالت لانا مدور الإعلامية بقناة الميادين: "مع استقالة #الحريري ، بدأت الجولة الجديدة من الحرب #السعودية الغربية على #حزب_الله..#لبنان قادم على مرحلة سياسية صعبة جدا!".

وهاجم القطري عيسى بن ربيعة في حسابه على تويتر السعودية بوصفها عامل خراب في المنطقة بالقول: "نوهت بأن #لبنان مقبلة على فوضى سياسية واقتصادية ، أصبح دور السعودية كدور أبوظبي للخراب لا للإعمار #استقالة_سعد_الحريري".

وكتب  الكاتب العماني حيدر اللواتي: "ضغوط هائلة تحاصر #لبنان لتركيعها، وأكرر إن دول الحضارة لا تقبل التركيع مهما كان الثمن وسيبقى لبنان سيد نفسه وعصيا ومقاوما، الحرب لا تخيفه!".

وقالت الإعلامية اللبنانية إسراء الفاس: " المندوب السامي السعودي يتوعد #لبنان بأوضاع مشابهة لما يجري في #البحرين و #اليمن .. أقله يتوعدنا بتجارب ناجحة".

وكتب الخبير العسكري الجنرال اللناني أمين حطيط واثقا بصمود لبنان في وجه سياسة الرياض: "#لبنان بخير و سيبقى بخير إن شاء الله ...ففيه رئيس قوي و جيش قوي و شعب منيع و مقاومة قوية و الخاسر من استقالة #سعد_الحريري هي #السعودية نفسها"، وأضاف: "أنا أصدق أن #سعد_الحريري مهدد في حياته، و لا أصدق أنه مهدد في حياته في #لبنان، والذي هدده إن لم يستقل هو حاكم #السعودية الذي استدعاه ".