إقليمية

السيد #نصرالله: استقالة الحريري دليل واضح على التدخل السعودي في شؤون #لبنان


رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قرارا سعوديا أملي عليه، مبينا أن كل اللبنانيين متفقون على هذا الاستنتاج، موضحا أنها دليل واضح على التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وتعليقا على استقالة الحريري قال السيد نصر الله خلال كلمة له مساء الأحد إن المرحلة اليوم بحاجة الى الهدوء والتريث، محذرا من خطورة الانجرار وراء الشائعات والتهويلات.

وأضاف السيد نصرالله أن الجميع توقع بالسفر الاول قبل ايام للحريري الى السعودية بأن “تطير” الحكومة، ولكن ما حصل هو انه “عندما عاد من السعودية وكان هناك جلسة لمجلس الوزراء ونقل للجميع واعلن باشكال مختلفة أن السعودية تؤيد الاستقرار في لبنان والامن وبقاء الحكومة والحوار بين اللبنانيين وأنه حصل على وعود بأن السعودية ستقدم مساعدات كبيرة للبنان، وكان مرتاحا ومنشرحا”. وأضاف السيد أنه عاد وسافر مجددا للسعودية ومن هناك أعلن الاستقالته.

وتابع سماحته أن شكل الاستقالة وخروجها عبر قناة العربية السعودية، وجميع المعطيات حول الاستقالة تؤكد أنها كانت قرارا سعوديا، أجبر الحريري عليه وأنها لم تكن رغبته ولا ارادته ولا قراره.

وأضاف السيد نصرالله حول هذا الموضوع، “نحن اللبنانيون نعرف أدبيات بعض وهذا النص الذي تلاه الحريري كتبه سعودي والحريري قام بتلاوته"، لافتا إلى أنه حتى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب أيضا تفاجئا بهذه الاستقالة.

 وقال السيد نصرالله ” نحن في حزب الله لم نكن نتمنى أن تحصل الاستقالة وكنا نرى أن الامور تسير بشكل معقول، والكل يلتقي في الحكومة ويتم مناقشة مختلف المسائل المطروحة ونعتقد أن الحكومة كانت تملك القدرة على الاستمرار ومراكمة الانجازات حتى اجراء الانتخابات النيابية المقبلة وكانت الحكومة قادرة على إجراء الانتخابات”.

 وتوقف الأمين العام لحزب الله عند شكل تقديم الاستقالة، معتبرا أن هذا الامر يحمل دلالات ترتبط بسيادة لبنان وكرامة لبنان وكرامة رئيس الحكومة نفسه.

مشددا على أنه كان يجب أن يُسمح للحريري بالعودة إلى لبنان وبأن يقدم استقالته عند رئيس الجمهورية. وقال إن "هذا الشكل يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون اللبنانية مع أنها تقوم بالحروب على الآخرين لاتهامهم بالتدخل بالشؤون اللبنانية والعربية”. ورفض السيد أن يعلق حول مضمون البيان رغم انه يحمل اتهامات قاسية، معتبراأن النص هو نص سعودي وبيان سعودي.

ورأى سماحته أن التساؤلات والقلق على رئيس الحكومة، حول إذا ما كان موقوفا أو ممنوعا من العودة إلى لبنان، تعتبر مشروعة، أنه عند رؤية “الامير متعب ابن الملك السابق وأن الوليد بن طلال وكبار أبناء الملوك وأحفاد الملوك في السجون فمن المشروع أن نسال عن مكان وجود رئيس حكومتنا”.

مشددا أن المرحلة تحتاج إلى التريث وعدم الاستعجال بالتحليل لأن “المطلوب بالدرجة الأولى أن نفهم السبب، ونحن ما زلنا نتشاور مع الجميع والكل في لبنان لم يفهم سبب الاستقالة.

متسائلا “هل إجبار الرئيس الحريري على الاستقالة سببه داخلي لبناني؟ بالتأكيد كلا فالرجل لم يكن يريد الاستقالة ولا يوجد سبب داخلي يدعوه للاستقالة، ويجب التفتيش عن السبب في السعودية فهل هو صراع داخلي في السعودية بين الامراء على العرش، أم صراع سياسي سعودي؟ أم مالي؟ وبالتالي ضاع الحريري في المعمعة؟ هذا سؤال مشروع، أو السبب لا علاقة له بصراعات داخلية بل أن السعودية ليست راضية عن الاداء السياسي للحريري، وتريد استبداله بأحد الصقور الذي ينفذ لها ما تريده؟ أم السبب وجود خطة للسعودية للهجوم على لبنان وهذه خطوة في سياق معركة كبيرة؟ يجب أن ننتظر لنرى الأمور هكذا. بحسب ما قال السيد نصرالله.

ودعا الامين العام لحزب الله إلى الهدوء والصبر والتريث بانتظار اتضاح الصورة، مجددا الحرص على الأمن والاستقرار في لبنان.

كما دعا اللبنانيين لعدم القلق والخوف والتصرف بمسؤولية والحفاظ على الامن والسلم الأهلي في منطقة متفجرة ومتصارعة وتعاني الأزمات.

ودعا السيد أيضا إلى الهدوء على المستوى السياسي والاعلامي وعدم التصعيد السياسي، معتبرا أن العودة للمناخات السابقة من تحريض طائفي ومذهبي لن يؤدي إلى أي نتيجة سوى توتير البلد. وشدد على ضرورة ابقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الجميع، بانتظار عودة الحريري الخميس إذا سمح له بالعودة لأجل البناء على الشيء مقتضاه.

وتسائل الأمين  العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول الاشاعات التي تم تناقلها، كما علق على كلام الحريري أنه مستهدف أمنيا، وكلام قناة العربية حول هذا الموضوع، معتبرا أن الهدف منه يمكنأن يكون لابعاد الحريري عن لبنان، على اعتبار أن الأمن الداخلي والجيش اللبناني قالوا بأنه لا يوجد أي مؤشرات بهذا الاتجاه.

وفيما يخص الحديث عن أن استقالة الحريري هي مقدمة لشن عدوان إسرائيلي، قال السيد نصرالله “أقول للبنانيين أن إسرائيل لا تعمل عند السعودية بل عند الأمريكي ومصالحها، والعدوان الإسرائيلي على لبنان لا يمكن نفيه بشكل قاطع إنما يخضع لحسابات إسرائيلية وهم مجمعون أن إسرائيل لن تذهب إلى حرب مع لبنان إلا إذا كانت حرب مختصرة وجدواها عالية ونصرها مضمون وهناك حذر من حرب بغير ذلك لأن أثارها الاستراتيجية على وجود إسرائيل ستكون عالية”.

وحول الكلام عن أن ولي العهد السعودي طلب الاجتماع بأركان “جيوش التحالف” المعلن الذي يضم عددا من الدول، وتزامن هذا الأمر مع استقالة الحريري، وأن السعودية تحضر لعاصفة حزم باتجاه لبنان، علق السيد نصرالله أن هذا ليس له أي أساس أو معنى.

متسائلا، “من أي أرض يريدون مهاجمة لبنان؟ من سوريا التي فشل مشروعهم فيها؟ ام فلسطين المحتلة أم من البحر؟ هذا لا مكان له وغير منطقي.”

وقال الأمين العام: "اعتقد أنه على الجميع أن ينتظروا إلى أين تذهب السعودية لأن الأسماء المعتقلة ليست صغيرة ولا معلومات دقيقة حول هذا الموضوع”.

أضيف بتاريخ :2017/11/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد