إقليمية

#الأمم_المتحدة و #التحالف_السعودي يسحبان ثماني سفن تجارية من ميناء #الحديدة اليمني جراء إغلاق الموانئ في البلاد

 

قال مصدر ملاحي بميناء الحديدة غربي اليمن، إن “آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن”، وبحرية التحالف السعودي، سحبوا الثلاثاء، ثمانية سفن تجارية من الميناء.

وفي حديثه للأناضول، أضاف المصدر المسؤول مفضلًا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن السفن التجارية الثمان، غادرت غاطس الميناء بحمولتها، وفق أوامر من الآلية الأممية والتحالف.

و”الغاطس″ هي منطقة بحرية تابعة لمينائي الحديدة والصليف (يبعد ميناء الصليف 70 كم شمال ميناء الحديدة وخاضع لحركة أنصار الله أيضًا)، ويتم فيها توقيف السفن التي تريد دخول الميناءين، حتى يحين دورها للدخول إلى رصيف الميناء، لتفريغ حمولاتها.

و”آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن”، مقرها جيبوتي، وتعمل على تفتيش السفن المتوجهة إلى اليمن.

وأوضح المصدر أن ثلاثة سفن ما تزال في رصيف ميناء الحديدة، إحداها تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تحمل 30 ألف طن من مادة القمح، ما تزال تفرغ حمولتها، بينما السفينتان الأخريان تجاريتان واحدة منهما تحمل أدوات طبية، والأخرى مواد غذائية.


وأشار إلى أن سفينة رابعة تحمل 48 ألف طن من القمح، تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، ما تزال تفرغ حمولتها في ميناء الصليف، القريب.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الآلية الأممية، أو من التحالف السعودي.

وبدا رصيف ميناء الحديدة شبه خالٍ من السفن بعد سحبها من الأمم المتحدة والتحالف السعودي، باستثناء الـ3 المتبقية، حسبما أفاد مراسل “الأناضول”.

من جهتها، أدانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المشغّلة للميناء، في بيان سحب السفن التجارية من الميناء.

وحمّلت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لتداعيات هذا القرار وآثاره الكارثية على ميناء الحديدة، الذي يعد شريان الحياة المتبقي لاستقبال المساعدات الإنسانية والبضائع″.

وكانت “آلية التفتيش الأممية”، قد طالبت في إفادة الاثنين، السفن التجارية في مينائي الحديدة والصليف، بمغادرة المينائين فورًا، والإبحار إلى أي ميناء، لضمان سلامة الطاقم والسفن والبضائع.

والإثنين، أيضًا، أعلنت قيادة التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية، إغلاق كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن، وذلك بشكل مؤقت، بعد إطلاق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخًا باليستيًا، باتجاه مطار الرياض، السبت الماضي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الأمم المتحدة، إنها أوقفت المساعدات الإنسانية في اليمن جراء إغلاق التحالف السعودي الموانئ الجوية والبرية والبحرية في البلاد.

وأوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه، أن التحالف اليعودي، طلب من آلية التحقق والتفتيش الأممية، إبلاغ جميع السفن التجارية في الحديدة وصليف (غرب) بضرورة المغادرة، بحسب الموقع الإلكتروني لإذاعة الأمم المتحدة.

وفي السياق، قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع الأربعاء حول اليمن بعدما أغلق التحالف الذي تقوده السعودية موانئ الدولة التي تعصف بها الحرب.

وجاءت الدعوة إلى الاجتماع المغلق غير الرسمي بناء على طلب السويد لبحث الوضع الانساني في اليمن.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش للصحفيين اليوم الثلاثاء إن منع الوصول الى المطارات والموانئ والطرق البرية يمكن أن يكون له “تأثير سلبى هائل على الوضع الذى كان كارثيا بالفعل”.

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة لديها بعض مخزونات المواد الغذائية بالفعل في اليمن، ولكن المخاوف من الحصار طويل الامد يمكن أن تزيد أيضا من الطلب على الامدادات وترفع اسعار الغذاء والوقود بشكل أكبر.

أضيف بتاريخ :2017/11/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد