دولية

خبير ألماني: ما يحصل بين #السعودية و #إيران مقلق للغاية

 

قال الخبير في الشأن السعودي و شؤون الشرق الأوسط "سباستيان زونس"، أن ما يحصل الآن هو أكثر من مجرد مناوشات. الخلاف بين إيران و السعودية شهد تصعيدا منذ عام 2011، ولاسيما بعد الاتفاق النووي في 2015.

ونحن نعاين ذلك في اليمن وكذلك في سوريا والبحرين والآن أيضا في لبنان. وإذا تم الحديث حاليا بوضوح عن عمل حربي، فإن هذا يشكل بُعدا جديدا. وهذا يستوجب في الحقيقة الرد بوسائل عسكرية. وهذا مقلق للغاية إذ من الممكن أن يؤدي هذا إلى أعمال حربية مباشرة.

وأضاف: دوامة التصعيد تدور بسرعة بالطبع، ووصلت إلى ذروة جديدة. وعلى الرغم من ذلك فإنني متفائل من أنه لن يحصل أي نزاع عسكري مباشر بين إيران  السعودية.

 وفي الحقيقة ليس للبلدين مصلحة في نشوب حرب بينهما، لاسيما المملكة السعودية، فهي ليست في وضع عسكري متفوق ـ رغم أنها تملك أسلحة ـ يجعلها تكسب هذه الحرب. وعلى هذا الأساس أعتقد أن الحرب الكلامية ستبقى كذلك ولن تُترجم إلى حرب حقيقة.

وشدد بقول: المنطقة مشتعلة أصلا في كل جوانبها، وحصول مواجهة مباشرة بين إيران و السعودية سيدفع الشرقين الأدنى والأوسط إلى فوضى كاملة. ولا أحد له مصلحة في ذلك، وعليه يمكن لي أن أتصور أن يستمر التصعيد في هذا الشكل حتى يتم الاستمرار في استخدامه وتوظيفه في مثل لبنان.

وعن سؤاله: في الصراع على النفوذ في لبنان، عمل القصر الملكي  السعودي على تصويب جديد للفرقاء: فرئيس الوزراء اللبناني الحريري استقال ـ خلال زيارة إلى الرياض. ما هي هنا مصلحة العربية السعودية؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال. إلى حد الان كان هناك تفاهم مع الإيرانيين على ترك لبنان في هدوء. وحزب الله كان جزءا من الحكومة. والآن مع الحريري انكسر الحليف الموالي للطرف السعودي أو أنه استقال بضغط من السعوديين.
ويمكن تفسير ذلك بأن السعوديين يبحثون الآن عن مواجهة مع حزب الله. وهناك شائعات مفادها أن السعوديين يأملون أن تتحرك إسرائيل الآن عسكريا ضد حزب الله للتخلص من حليف إيران. ويمكن لي فقط أن آمل أن لا يندرج ذلك في استراتيجية السعوديين، لأن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى مواجهات عسكرية إضافية وانعدام استقرار أكبر في المنطقة.

وعن سفر رئيس السلطة الفلسطينية  "محمود عباس"  المفاجئ إلى الرياض، يقول:  نعم، وأتصور أن لبنان يلعب دورا هنا في هذه الرحلة . لكنني أريد في هذا الموضع الكف عن الدخول في تكهنات. ليس بوسعي قول شيء دقيق حول المخططات السعودية في هذا المجال وماذا يعتزمون القيام به مع الفلسطينيين.

وشدد بقول:  موجة الاعتقالات في  السعودية هي استمرار للسياسة التي بدأها محمد بن سلمان ولي العهد في الشهور الأخيرة. وتجريد ولي العهد الحقيقي محمد بن نايف في يونيو كانت هي الانطلاقة. واعتقال رجال دين نافذين كانت هي الخطوة التالية والآن هو يتوجه ضد سياسيين وأعضاء العائلة المالكة وضد رجال أعمال. فهو يريد بذلك توطيد سلطته. هو لا يريد أن يخشى من أحد داخل العائلة المالكة أو خارجها إذا أصبح ملكا. فهذا تخطيط بعيد المدى.
وعن سؤاله: هل يتبنى ولي العهد أسلوبا هجوميا، لأنه يتمتع بمساندة مطلقة من جانب الرئيس الأمريكي ترامب، ويلوح أيضا بالقوة ضد طهران؟

السعوديون ينفون هذا الأمر بقوة. لكنني أعتقد أن ذلك هو سبب وراء ذلك النهج. دونالد ترامب أظهر خلال زيارته الأولى إلى الخارج في الرياض بوجه خاص أنه يقف وراء السعودية. بالكامل، فهو أعطاهم تفويضا كاملا للقيام بما يحلو لهم. حتى لو كان هذا الأمر لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية بالمطلق، مثلا ما حصل مع مقاطعة قطر، فهو يتحمل ذلك. ما يحصل الآن يتم بمساندة دونالد ترامب. وهذا يمثل أيضا إشارة لمحمد بن سلمان للتدخل بقوة.

أضيف بتاريخ :2017/11/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد