إقليمية

مدير المركز العربي: التغييرات المتسارعة التي تزلزل أركان الحكم في #السعودية لن تجعلها في موقع قوة لمواجهة #إيران

 

يرى مدير المركز العربي "خليل جهشان" في الأوضاع الراهنة في المملكة السعودية، أن النتيجة قد تكون المملكة أقل استقرارا، فإذا كان الهدف هو "مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة، فإن من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون الوضع مستتبا داخل السعودية"، بمعنى أن التغييرات المتسارعة التي تزلزل أركان الحكم في هذا البلد لن تجعل السعودية في موقع قوة لمواجهة إيران".

ويؤكد مدير المركز العربي "خليل جهشان "في حوار مع DW- عربية أن أمريكا تفتقر لسياسة موحدة حيال السياسة السعودية الراهنة، ويقول "بصراحة لا أرى، أن هناك سياسة أمريكية موحدة بشأن كيفية التعامل مع تطورات الأوضاع في السعودية.

 يبدو أن للبيت الأبيض وجهة نظر يقابلها صمت تام في باقي دوائر صنع القرار الأمريكي". يذكر أنه على العكس من موقف ترامب، دعت الخارجية الأمريكية، الرياض إلى مقاضاة المعتقلين في إطار حملة محاربة الفساد بطريقة "عادلة وشفافة".

الحذر الأمريكي لا ينحصر في وزارة الخارجية، بل ينسحب على وسائل الإعلام أيضا.  إذ "لاحظت أن غالبية وسائل الإعلام الأمريكية غير مقتنعة بالتفسير الرسمي السعودي بشأن محاربة الفساد، ورأت غالبية الصحف أن الهدف هو تركيز جميع السلطات في يد شخص واحد"  بحسب قول الخبير جهشان.

ورغم أن برلين رفضت علنيا، التعليق على موجة الاعتقالات الأخيرة التي تمت في السعودية، إلا أن تقريرا لجهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية "بي.إن.دي" دق ناقوس الخطر بشأن ما أسماه "سياسة الاندفاع والتسرع" للقيادة السعودية الجديدة.

وعبَر التقرير عن مخاوف من أن يقود ذلك إلى زعزعة الاستقرار في العالم العربي حيث أكد أنه إذا ثبّت ولي العهد الجديد أقدامه بإجراءات مكلفة و إصلاحات باهظة الثمن، فإن ذلك سيثير غضب بقية أفراد العائلة المالكة وفئات واسعة من الشعب السعودي". وانتقد التقرير سياسة تضخيم العداء العقائدي مع إيران.

القلق نفسه لقي صدى واسعا في معظم الصحف الأوروبية، وحتى وإن أبدى بعضها الدعم المبدئي لمحاربة الفساد والتطرف الديني. فقد نشرت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية مقالا بعنوان: "الرجلان الأخطر في العالم" في إشارة إلى "السياسة المتهورة" لدونالد ترامب ومحمد بن سلمان.

 فيما ذهبت "ذي تايمز" البريطانية إلى القول بأن ولي العهد السعودي يستحق الدعم، واعتبرت حملة الاعتقالات نقطة تحول في أفق محاربة ما أسمته بالفساد المنهجي الذي ينخر المملكة. كما أشادت الصحيفة برغبة الأمير في محاربة التطرف وجعل السعودية معقلا للإسلام المعتدل. بحسب قناة DW عربية.

أضيف بتاريخ :2017/11/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد