إقليمية

#ظریف یدعو المجتمع الدولي لإنهاء "الحرب الحمقاء" ضد #الیمن


دعا محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران الإثنين 13 نوفمبر المجتمع الدولي الحرب "الحمقاء" على اليمن عبر اتخاذ إجراء مؤثر وحازم، واصفا الأوضاع في اليمن نتيجة العدوان والمجازر على مدنيين بـ "الوخيمة والمقلقة".

وذكر وزير الخارجية الإيراني في رسالة بعثها إلى الامین العام لمنظمة الامم المتحدة انتونیو غوتیریش أن هناك آوضاع وخیمة ومقلقة یمر بها الیمن جراء العدوان والمجازر التي تطال المدنیین والحصار الشامل المفروض علیه والمعاناة التي لا تطاق التي یعیشها الشعب الیمني، الامر الذي افضى الي تفشي الكولیرا والمجاعة بشكل غیر مسبوق.

وأوضح ظريف أن ألسنة نیران الحرب في الیمن تستمر للعام الثالث للعدوان ومازالت مشتعلة دون التمكن من تصور نهایة واضحة لها، لافتا أن أوضاع العنف مستمرة والتدمیر الواسع والشامل الذي یشهده البلد والمعاناة من المصائب الإنسانية قد حولت البلد إلى جحیم، في الوقت الذي یتخبط فیه مرتكبو هذا العدوان الإجرامي.

وأفاد المسؤول الإيراني أن النتیجة التي آلت إلیه العدوان بعد أكثر من 30 شهرا ضد هذا البلد المنكوب، هي مصرع الآلاف من الأبریاء خاصة النساء والاطفال وتدمیر البنیة التحتیة والمنشآت المدنیة ومنها المستشفیات والمدارس والطرق والصناعات الغذائیة ومحطات الكهرباء وبالتالي حرمان الشعب الیمني من أبسط حاجاته الأساسیة.

وأفاد ظريف أن قطع سبل المساعدات الإنسانیة إلى الیمن الذي یعاني من المجاعة واتخاذ القرار بقطع جمیع الطرق الجویة والبریة والموانئ البحریة قد جعلت الكارثة الإنسانیة الوخیمة اشد وأقسى بكثیر؛ كارثة یمكنها حسب قول مسؤولي منظمة الامم المتحدة ان تتحول إلى أكبر مجاعة یشهدها العالم على مدى عقود وسیذهب ضحیتها الملایین.

وأكد وزير خارجية إيران أن المسؤولیة الدولیة لارتكاب جرائم الحرب وانتهاك قواعد وضوابط القوانین الدولیة تقع على عاتق مرتكبي هذه الجرائم الذین یتشبثون فقط بالخیار العسكري لتسویة الأزمة ویحاولون صرف أنظار العالم عن حربهم العدوانیة وتحمیل الاخرین المسؤولیة ورغم ذلك فعلیهم وبعد مضي أكثر من عامین ونصف العام على هجماتهم العمیاء أن یدركوا أن 'لا حل عسكریا في الیمن".

وكتب ظريف أن مسؤولیة المجتمع الدولي تحتم علیه اتخاذ موقف مؤثر وأكثر حزما إزاء الأزمة الیمنیة والعمل على إنهاء هذه الحرب الحمقاء وإقرار وقف إطلاق النار في هذا البلد وضمان إیصال المساعدات الإنسانیة والعمل على تسویة الأزمة عبر الحوار والمصالحة الوطنیة بعیدا عن الشروط المسبقة وصولا إلى إعادة السلام والاستقرار إلى هذا البلد.

وأعرب وزیر الخارجیة الایراني، عن اعتقاده بأنه كان من المفروض منذ أمد دراسة وتنفیذ المشروع ذي البنود الأربعة الذي طرحه وقدمه في رسالة إلى الأمین العام السابق للأمم المتحدة بالضبط بعد الحرب التي شنها التحالف بقیادة السعودیة ضد الیمن.

وأكد ظريف على ضرورة وقف إطلاق النار والانهاء الفوري للعملیات العسكریة، بالإضافة لحصول الشعب الیمني على المساعدات الانسانیة والصحیة بلا عوائق، استئناف الحوار الوطني بمشاركة وتوجیه الیمنیین وبحضور مندوبي جمیع الاطراف والمكونات الاجتماعية الیمنیة، وتشكیل حكومة الوحدة الوطنیة الشاملة.

وأعرب وزیر الخارجیة الإيراني عن ثقته بأن الأمين العام للامم المتحدة سیبذل مساعیه الحمیدة بصورة عاجلة للمساعدة باتخاذ الترتیبات اللازمة للتشاور مع جمیع الأطراف المعنیة ویقوم بترتیب حوار حقیقي للوصول إلى حل سیاسي لهذه الأزمة المحزنة والمفجعة على وجه السرعة.

وأعلن ظریف استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لدعم جهود غوتیریش والدخول مع الامم المتحدة وجمیع الشركاء المعنیین في حوار بناء بهدف متابعة المشروع وتفعیله.

كما أعلن استعداد إيران للتعاون مع الأمین العام للأمم المتحدة لإرسال المساعدات الإنسانیة والصحیة إلى الشعب الیمني فورا.

أضيف بتاريخ :2017/11/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد