كشفت مؤسسة النقد السعودي على هامش ملتقى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات 2017 أن 60% ممن يشترون عبر منصات التعامل الالكتروني بالمملكة لا يزالون يستخدمون المحاسبة بالنقد.

وأوضح زياد اليوسف مدير عام نظام المدفوعات في مؤسسة النقد أن هناك بعض المنشآت والتطبيقات على الإنترنت لاتزال تفضل النقد، برغم من كونها تتعامل في التواصل مع العميل إلكترونيا، لافتا أن استخدام النقد أمر غير مرغوب فيه من المؤسسة والبنوك عموماً، وأن مختلف أنظمة المؤسسة تشدد على الدفع عبر التقنيات الحديثة، لأسباب أمنية وإحصائية ويخدم الاقتصاد المحلي في ظهور مؤشرات حقيقة للحركة الاقتصادية.

وذكر اليوسف أن في المملكة 29 مليون بطاقة صراف بنظام الشبكة السعودية للمدفوعات "مدى" ومسبق الدفع، وبين أن المؤسسة ستدعم المتاجر السعودية التي تبيع للخارج سواء دول الخليج أو غيرها بحلول دفع آمنة ووفق أحدث التقنيات.
من جانبه قال مازن الزامل مدير عام الإيرادات بمصلحة الجمارك، أن المؤسسة تحرص على دعم التجارة الإلكترونية وانتشارها لمصلحة المواطن والمقيم، من غير إخلال بجوانب الأمن والسلامة أو ما يضر الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن وضوح بيانات المنتج ومصدره تسهل وصوله السلع للمستهلك بدون أي تأخير.
من جهته قال عبدالله الصالح مستشار نائب وزير التجارة والاستثمار إن التجارة تعد منصة "معروف" التي تضم 11 ألف مشترك داعمة للتجارة الإلكترونية من خلال إعطاء موثوقية للعملاء وللمؤسسات والتطبيقات العاملة في البيع والشراء وتوفير الخدمات إلكترونياً، كما أنها تعزز مفهوم التسوق الذاتي، وكشف وليد الحركان نائب رئيس البريد السعودي للاستثمار أن البريد في المملكة قادر على دعم نشاط التجارة الإلكترونية، وهناك اهتمام بالعنوان الوطني الذي يسهم في سرعة وصول الإرساليات، فهناك ما يقارب 4.5 ملايين مسجل في قاعدة بيانات العنوان الوطني.

يذكر أن سوق التجارة الإلكترونية السعودي يمر بطفرة نمو كبيرة، كما أن تطوير قطاع التجارة الإلكترونية السعودي رهن بتنفيذ عدد من المبادرات والإستراتيجيات التي ستساهم في تنوع الاقتصاد ودعم إجمالي الناتج المحلي، وخلق فرص عمل، وجذب استثمارات، وكذلك دعم ريادة الأعمال والابتكار، بالإضافة إلى تقوية الصناعة المحلية.