إقليمية

#منظمة_التحرير_الفلسطينية تهدد بـ"تجميد" العلاقات مع #واشنطن

 

رفضت الإدارة الأمريكية تجديد تصريح عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في الوقت المحدد، ما دفع المنظمة إلى التهديد بتجميد كافة أشكال الاتصالات مع واشنطن إلى حين إعادة فتح المكتب.

وكشف وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي"، السبت أن السلطة تسلمت رسالة من الخارجية الأمريكية قبل يومين تقول إن "وزير الخارجية لم يتمكن من إيجاد ما يكفي من الأسباب للإبقاء على المكتب مفتوحا".

وحذر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات" السبت من أن الفلسطينيين سيجمدون علاقاتهم مع الولايات المتحدة في حال أغلق مكتب المنظمة في واشنطن.

وقال عريقات في تسجيل مصور نشر على موقع "تويتر" أن المنظمة أبلغت الإدارة الأمريكية رسميا برسالة خطية أنه "في حال قامت بإغلاق مكتب منظمة التحرير سنعلق اتصالاتنا مع الإدارة الأمريكية بكل أشكالها إلى حين إعادة فتح المكتب".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي" قد كشف في وقت سابق السبت إن الخارجية الأمريكية لم تجدد أوراق عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في الوقت المحدد، "وهذا ما لم يحدث" منذ الثمانينيات.

وأكد المالكي أن "السلطة الفلسطينية تسلمت رسالة من الخارجية الأمريكية قبل يومين تقول إن وزير الخارجية لم يتمكن من إيجاد ما يكفي من الأسباب للإبقاء على المكتب مفتوحا".

مُضيفا: "هذا وضع لم يحدث سابقا، وطلبنا من الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض توضيحات، وأبلغونا أنه سيعقد الاثنين اجتماع على مستوى الخبراء القانونيين، ومن ثم يعطون ردا واضحا للسلطة الوطنية".

وكرر المالكي القول بأن السلطة الفلسطينية "تنتظر الرد الأمريكي الاثنين المقبل، على أن يعقد اجتماع خاص للقيادة الفلسطينية، بعد ذلك، لاتخاذ الموقف المناسب في ضوء ما يستجد".

من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن عدم تجديد أوراق عمل المكتب مرتبط بـ"تصريحات معينة أدلى بها قادة فلسطينيون" في ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.

وقد يكون خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخير أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة حيث تحدث عن إمكانية رفع مسألة الاستيطان الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية السبب وراء الموقف الأمريكي، وفقا للمالكي.

من جهتها، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن "استغرابها الشديد" إزاء الخطوة الأمريكية، وفقا لما نقلت وكالة أنباء "وفا" الرسمية عن الناطق باسمها نبيل أبو ردينة.

وأكدت أن "هذا الإجراء الذي يهدف إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام، وعلى العلاقات الأمريكية العربية، ويمثل ضربة لجهود صنع السلام". واعتبر أن الخطوة تمثل "مكافأة لإسرائيل".

ورغم عدم التجديد لمكتب المنظمة، غير أن القانون الأمريكي يجيز للمكتب العمل بفريق عمل أصغر لمدة 90 يوما، وهو ما يعطي مجالا لمواصلة المباحثات، بحسب ما أوضح المالكي.

وأدخل الكونغرس الأمريكي عام 2015 بندا ينص على أنه لا يجب على الفلسطينيين محاولة التأثير على المحكمة الجنائية الدولية بشأن تحقيقات تتعلق بمواطنين إسرائيليين.

ولا يعني الإعلان إغلاق البعثة تلقائيا حيث لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة مدتها 90 يوما لاتخاذ قرار حول إن كان الفلسطينيون انخرطوا "في مفاوضات مباشرة وذات معنى مع إسرائيل" ما يسمح بالتراجع عن إغلاق المكتب.

ويتوقف بقاء المكتب على تصريح من وزير الخارجية يجدد كل ستة أشهر. وانتهت الأشهر الستة السابقة قبل يومين.

أضيف بتاريخ :2017/11/19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد