إقليمية

السيد #نصرالله: اتهام وزراء خارجية العرب لـ #حزب_الله ليس بجديد وهو طبيعي بسبب إفشاله المشروع الأمريكي

 

في الوقت الذي وجهت الجامعة العربية بقيادة المملكة السعودية حزمها ضد المقاومة الإسلامية في لبنان، خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مشددا على أن أكبر تهديد للأمن في لبنان هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن أهم عامل في تحرير لبنان من الاحتلال هو المقاومة والعمود الفقري للمقاومة هو حزب الله.

موضحاً أن الاتهام من قبل بعض وزراء خارجية عرب لحزب الله ليس بجديد وسمعناه في اجتماعات سابقة لوزراء عرب وهو يدعو للأسف، مستغرباً كيف أنه "في الوقت الذي نطرد فيه "داعش" من البوكمال يأتي هؤلاء ليصفوا حزب الله بأنه "منظمة إرهابية"، مبيّناً أن مسار الاتهام لحزب الله بالإرهاب هو مسار أمريكي وكل من ساهم في هزيمة داعش سيعاقب ويوضع على قائمة الإرهاب.

السيد نصر الله وفي كلمة متلفزة بثتها قناة المنار، وقد خصصها سماحته للحديث حول آخر التطورات السياسية في المنطقة، نفى أن يكون حزب الله قد أرسل سلاحا إلى اليمن والبحرين والكويت والعراق، جازماً أننا لم نرسل سلاحاً إلى أي بلد عربي باستثناء قطاع غزة في فلسطين المحتلة، وفي سوريا السلاح الذي نقاتل به ونحن نفتخر بذلك.

وجه السيد نصر الله خطابه إلى وزراء الخارجية العرب بالقول: إذا أنتم حريصون على الأمن والاستقرار في لبنان فعليكم أن لا تتدخلوا في شؤون لبنان وأن لا ترسلوا إلينا التكفيريين، وأن لا تحرضوا "إسرائيل" على ضرب لبنان.

وتابع قائلا: يمكن الاكتفاء في التعليق على بيانكم بقول يعلون إنه "ليس من الصدفة أن يقول الجبير بالعربية مانقوله بالعبرية".

في المقابل توجه سماحته شاكراً الموقف الرسمي اللبناني من بيان وزراء الخارجية العرب والجهد الخاص الذي بذله الوزير جبران باسيل والموقف العراقي، دعا السيد نصر الله جمهور المقاومة لأن يكملوا في مسيرهم ومسارهم مسار الانتصارات الكبرى ولن يكون آخرها البوكمال".

كما شكر السيد نصر الله الفصائل الفلسطينية بسبب موقفهم من بيان الجامعة العربية حول حزب الله، منبّهاً إلى أنهم يتعرّضون لضغوط عربية وأمريكية من أجل التنازل عن حقوقهم لكن رهانهم الوحيد هو على وحدتهم الداخلية.

ولفت السيد نصر الله إلى أن مقابلة رئيس الأركان الإسرائيلي مع موقع إيلاف السعودي خطوة خطيرة جداً في مسار التطبيع.

 

الحرب الشعواء على اليمن..

وقال السيد نصر الله إن "كل سبب الاجتماع الذي دُعي إليه وزراء الخارجية العرب هو الصاروخ الباليستي الذي انفجر فوق مطار خالد في الرياض كما يقولون"، مؤكداً أن "لا علاقة لأي رجل في حزب الله اللبناني بإطلاق هذا الصاروخ ولا ما أطلق سابقاً ولا لاحقاً"، نافياً "بشكل قاطع هذا الاتهام الذي لا يستند إلى دليل ولا إلى أي حقيقة".

ولفت إلى أن "هناك حرباً شعواء على بلد عربي اسمه اليمن"، متسائلاً: "لماذا هذا الصمت المريب في العالم العربي .. هل لأنكم خائفون من السعودية؟، مشيراً إلى أن "الطائرات السعودية تقصف اليمن وتدمر كل شيء .. هل هذا دين وشرف العرب، أليس لديكم قلب"؟

ورأى السيد نصر الله أن "الصواريخ التي أطلقت انجاز  يمني فهم لا يستطيعون استيعاب أن اليمنيين يصنعون الصواريخ ويقودون معركة، مطالباً السعودية بأن توقف الحصار والمجازر والقصف والحرب على اليمن.. فهي في النهاية فاشلة في كل ما تفعل".

 

تحرير البوكمال أسقط " دولة داعش"..

وفي الموضوع العراقي، أكد السيد نصر الله أن مهمة حزب الله في العراق أنجزت وهذا الأمر لا علاقة له ببيان الوزراء العرب، مشدداً على أنه مع تحرير البوكمال سقطت "داعش" كـ"دولة" إلا أن التنظيم لايزال موجوداً.

قال سماحته "إننا شهدنا خلال الأسبوع الماضي في الأراضي العراقية تحرير آخر مدينة عراقية وقضاء عراقي من سيطرة "داعش""، معتبراً أن هذا الأمر يمثّل إنجازاً عظيماً جداً، ولافتاً إلى أن إعلان الحكومة العراقية النصر النهائي على "داعش" لم يعد بعيداً

ورأى السيد نصرالله أن تحرير البوكمال يحصن الوحدة في سوريا ويسقط مشروع التقسيم، مؤكدا أن الانتصار على "داعش" هو انتصار على أخطر ظاهرة شوهت الدين وانتصار للقيم الإنسانية على التوحش، مؤكداً أن على شعوب المنطقة أن تقف وقفة تأمل حول من أوجد "داعش" ومن دعمها ومن دفعها لترتكب المجازر ومن وقف في وجه "داعش" وقدّم الشهداء وألحق الهزيمة بـ"داعش" ومن خلفها، معرباً في هذا الإطار عن تقديره للجهود الذي قامت به القوات الروسية.

 

أمريكا فعلت كل ما يستطيع لمساعدة "داعش"

وأكد السيد نصر الله أن الأمريكي فعل كل ما يستطيع لمساعدة "داعش" في البوكمال، فهو أمّن غطاء جوياً كاملاً لـ"داعش" في شرقي الفرات وشنّ حربا الكترونية وعملية تشويش على كل شيء الكتروني تستخدمه القوات المهاجمة، وقام بعمليات تسهيل لانسحاب "داعش" من البوكمال إلى شرقي النهر، إذ كان هم الأمريكي الحقيقي أن تصمد "داعش" في البوكمال حتى النهاية، معتبراً إلى أن هذا الخداع الأمريكي يجب أن يصبح مكشوفاً للشعوب العربية، لافتا إلى تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا بأن أمريكا مازالت تدعم "داعش" بالأموال.

وأشار سماحته إلى أن أمريكا حاولت الحفاظ على "داعش" لعقود من الزمن لكن محور المقاومة هزم التنظيم خلال سنوات قليلة، متوجهاً إلى كل القادة والمقاتلين والضباط والجنود بالتحية والتقدير في تشكيلات الجيش السوري والى فصائل المقاومة بتشعباتها وإلى في حرس الثورة في إيران وإلى القادة في حزب الله، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت إلى جانب سوريا و العراق و لبنان في القضاء على داعش.

وشدد السيد نصر الله على ضرورة أن تستمر المعركة بنفس القوة والاندفاع ويجب أن نواصل العمل لإنهاء بقايا "داعش" لأنه وجود سرطاني.

وأضاف السيد نصر الله: "قبل أيام قاموا بوضع حركتي النجباء وعصائب أهل الحق العراقية وسابقاً وضعوا بعض الفصائل العراقية وأعتقد أن اللائحة ستتسع لكل الفصائل العراقية التي قاتلت "داعش"، معتبراً أن مسار الاتهام طبيعي وسنواجهه بالحكمة وبالطريقة المناسبة.

وفي الشأن اللبناني وبالأخص فيما يخص استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، علق السيد نصر الله بقول: إن الأولوية كانت وما زالت هي عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان.

أضيف بتاريخ :2017/11/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد