وجه رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق اتهاما الأربعاء لدولة الإمارات المتحدة بمنعه من السفر والعودة إلى مصر لإعلان ترشحه لرئاسيات مصر 2018.

ونشر شفيق الأربعاء 29 نوفمبر سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر" عقب إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة بمصر حيث قال: ""دولة الإمارات منعتني من السفر والعودة إلى مصر لأسباب لا أفهمها"، وأضاف:"رغم تقديري لاستضافة الإمارات الكريمة، إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية"، متعهدا بعدم التراجع مطلقا متقبلا أية متاعب أو مصاعب".
وكان شفيق اعلن في وقت سابق من اليوم عن عزه الترشح للانتخابات الرئاسية وقال في بيان:"أتشرف أن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية بمصر، لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة"، مؤكدا قدرته مع الكثيرين من المتعلمين والمثقفين والخبراء في بلده على تخطي ما تعانيه (مصر) من مشكلات، وموقنا في ذات الوقت بأنه لا نجاح إلا بالاحتكاك وبمشاركة الناجحين، وبالتعاون الوثيق مع الخبرات الإعلامية.
وشدد شفيق على أن "الحقوق الإنسانية الطبيعية ليست بمنحة لأحد كما أنها لا تمنح أو تطبق تدريجيا إطلاقا، فإما ديمقراطية أو لا ديمقراطية".
وأشار إلى أن "مصر تمر حاليا بالكثير من المشكلات التي شملت جميع مناحي الحياة، وأدت إلى انهيار أو تردي مستوى كافة الخدمات المؤداة إلى المواطنين، واقترنت لسوء الحظ مع تنامٍ مخيف لحجم الديون التي سيعاني من آثارها أجيال قادمة".

من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بأنه لا يوجد عائق لمغادرة شفيق ددولة الإمارات، معربا عن أسف بلاده برد رئيس الوزاء المصري الأسبق الجميل بالنكران، والذي يعد ردا رسميا من أبو ظبي على اتهام شفيق.

وقال قرقاش في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ إلى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه".

وأضاف في تغريدة أخرى: " "وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة والرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والاحترام، وتؤكد دولة الإمارات بأن لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة".