دعا قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إلى التعقل وعدم الانجرار وراء من وصفهم بالمليشيات، المتهورة، التي تسعى لإثارة الفتنة.

ونفى السيد عبد الملك الحوثي في كلمة ألقاها اليوم السبت، أن يكون أنصاره قد هاجموا أو اقتحموا جامع الصالح في صنعاء، مضيفا أن هناك مليشيات مسلحة متهورة ومشبوهة، وليس لها أي مبرر في تصرفها العدائي تجاه أنصار الله.

وقال الحوثي: "أدعو الجميع، الشخصيات والعقلاء والمواطنين أن يكونوا متحلين بأعلى درجات المسؤولية والانضباط والتعاون مع مؤسسات الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار".

وأضاف زعيم "أنصار الله" لابد أن نبتعد عن الفتن وأن نركز على التصدي للعدوان (عمليات التحالف الدولي بقيادة المملكة السعودية)، مؤكدا أن جبهات القتال لن تتأثر بما يحدث في صنعاء، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك أي خلافات فإنها تحل بالحوار والتفاهم.
وتأتي كلمة  السيد الحوثي بعد توتر الأوضاع الأمنية في صنعاء في الأيام الأخيرة، بين أنصار الله من جهة وأنصار المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

إلى ذلك نقل مراسل قناة "RT"، أن زعيم "المؤتمر الشعبي العام"، علي عبد الله صالح، دعا رجال الجيش والأمن إلى العودة لمعسكراتهم.

كما طالبت وزارة الداخلية في صنعاء سكان العاصمة بالتعاون مع السلطات من أجل الحفاظ على الأمن.

بدوره، علق المتحدث باسم حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام اليوم ، في حديث إلى قناة "المسيرة"، على تطورات الأحداث في البلاد بأنها "انكشاف لخداع دعاة الوقوف بوجه العدوان"، مضيفا أن ما فعله صالح يمثل دليلا واضحا على ذلك.

وأشار المتحدث باسم أنصار الله إلى وجود مشروع تعول عليه الإمارات مع "بعض القيادات المحسوبة" في حزب "المؤتمر الشعبي العام" بقيادة صالح، وذلك بهدف تحقيق ما عجز عنه التحالف السعودي وحلفاؤه ميدانيا على مدى ثلاثة أعوام.

وأعرب عبد السلام عن أسفه من تطورات الأحداث في العاصمة صنعاء التي شهدت على مدى الأيام الأخيرة اشتباكات بين الحوثيين وأنصار صالح، مضيفا أن ذلك يخدم مصالح "العدوان" ويجري بالتنسيق مع التحالف السعودي، وقال إن "استهداف المواطنين في الأحياء المدنية في العاصمة عمل منحط وغير أخلاقي".
 
أما التحالف السعودي تلقف اليوم السبت، تصريحات قائلا: إنه "يثق بإرادة قيادات وأبناء حزب المؤتمر الشعبي، التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالعودة إلى المحيط العربي".

وزعم التحالف أن قيادات المؤتمر والشعب اليمني، عانوا من التنكيل والتهديد بالقتل، معبرا عن ثقته باستعادة زمام المبادرة والانتفاضة، ضد "الميليشيات الإيرانية"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، دعا اليوم السبت، التحالف السعودي، إلى "وقف الهجمات، ورفع الحصار عن اليمن لتمهيد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 أعوام".