إقليمية

#نيويورك تايمز: محمد بن سلمان عرض على الفلسطينيين التخلي عن القدس واقترح “أبو ديس” بدلها

 

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل جديدة للقاء الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهر الماضي في الرياض، والذي خصص بحسب تقارير غربية وعربية لبحث ما بات يعرف إعلاميا بصفقة القرن لإنجاز عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الصحيفة الأمريكية في عددها الصادر الأحد إن المملكة السعودية ومن خلال محمد بن سلمان عرضت على الرئيس عباس "مبادرة سلام جديدة تتضمن اختيار ضاحية أبو ديس المجاورة لمدينة القدس المحتلة لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة بدلا من شرقي القدس".

وأوضحت الصحيفة أن الخطة السعودية الجديدة أكد نقاطَها الرئيسة كل من المتحدث باسم حركة "حماس" في الضفة الغربية حسن يوسف، والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، وعدد من المسؤولين الغربيين، ومسؤول رفيع المستوى في حركة "فتح"، ومسؤول فلسطيني لدى لبنان، وسياسيان لبنانيان، أحدهما مسؤول رفيع المستوى.

وشرحت الصحيفة أن الخطة تتيح للفلسطينيين إقامة دولتهم، لكن في مناطق غير متلاصقة فقط من الضفة الغربية، مع بقاء معظم المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبرها معظم دول العالم غير شرعية، ودون تسليم الفلسطينيين إلا السيادة المحدودة، ودون منحهم القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم، ودون السماح للمهاجرين الفلسطينيين وأولادهم بالعودة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حركتي "فتح" و"حماس" وكذلك مسؤول لبناني رفيع المستوى قولهم إن الأمير محمد أمهل عباس شهرين لقبول خطته، محذرا إياه من أنه إذا لم يفعل ذلك، فإنه سيجبر على ترك منصبه.

وأكد عدد من هؤلاء المسؤولين أن محمد بن سلمان اقترح على الرئيس الفلسطيني تعويضا عن هذه التنازلات، وخاصة تقديم مساعدات مالية إلى الفلسطينيين وعباس شخصيا، والأخير رفض هذا المقترح، حسب المسؤولين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني لدى لبنان أن أحد أفكار السعوديين كانت تقضي بتخصيص أراض إضافية للدولة الفلسطينية المستقبلية في شبه جزيرة سيناء بدلا عن تلك التي ستخسرها بموجب الخطة، غير أن مسؤولا آخر غربيا أفاد بأن السلطات المصرية قد نفت هذه الفكرة.

وذكرت الصحيفة أن مبادرة محمد بن سلمان هي الخطة الأكثر ولاء لـ (إسرائيل) من أي وقت مضى، وذلك في ظل أنباء عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في الأسبوع الجاري ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها من تل أبيب.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين الأمير السعودي والرئيس الفلسطيني جاء بعد أسبوعين فقط من زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنير إلى الرياض حيث بحث مع ولي العهد الخطة الأمريكية للسلام في الأراضي المقدسة، وذلك علما بأن كوشنير هو من يعمل على صياغة "صفقة القرن" بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأفادت الصحيفة بأن كشف الستار عن اقتراحات محمد بن سلمان هز المجتمع الفلسطيني والمنطقة، إذ يعتبرها مسؤولون في "فتح" و"حماس" غير مقبولة إطلاقا.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم "حماس" في الضفة الغربية حسن يوسف قوله إن الشعب لن يسمح للقيادة الفلسطينية بالبقاء إذا وافقت على أي من الشروط المطروحة.

وانتقد المتحدث صمت السلطة الفلسطينية إزاء هذه المقترحات وعدم كشفها عنها فورا.

وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض "نفى وجود "خطة"، قائلا إن هناك "أفكارا تحتاج لأشهر حتى تتشكل وتتم صياغتها".

كما لفت التقرير إلى أن هذا الأمر (عرض محمد بن سلمان) أثار غضب عدد من المسؤولين في البيت الأبيض، "الذين تساءلوا عما إذا كان ولي العهد السعودي يقوم بالعمل نيابة عن إدارة ترامب؛ في محاولة منه للحصول على منافع منها، أو يقوم بتقديم خدمات مجانية؛ محاولا ممارسة الضغوط على الفلسطينيين لإظهار أن كل ما سينتج عن خطة ترامب عرض كريم ومقبول".

أضيف بتاريخ :2017/12/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد