دولية

أمير سعودي يشتري لوحة فنية بـ450 مليون دولار يثير جدلا دينيًا وسياسيًا.. و’’ #نيويورك تايمز’’: حملة الفساد انتقائية

 

فيما تحتجز السلطات السعودية العشرات من أفراد العائلة المالكة والمسؤولين ورجال الأعمال، ضمن حملة تقول إنها مكافحة للفساد، اشترى الأمير السعودي بدر بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، لوحة فنية من أحد المزادات في نيويورك، بمبلغ 450.3 مليون دولار.

وأثارت الخطوة الكثير من الجدل، لا سيما أنها جاءت بعد حملة الاعتقالات الأخيرة بالمملكة ضد أمراء ورجال أعمال بحجة مكافحة الفساد إضافة إلى طبيعة اللوحة ودلالتها الدينية والعقدية.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن اللوحة اسمها "سالفاتور مندي" أي مخلص العالم، وتمثل المسيح رافعا يده اليمنى، وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب، وقد رسمها الفنان الإيطالي الشهير "ليوناردو دافينشي"، وتعد الأغلى بالنسبة له.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الشراء يتناقض مع بعض الثوابت الدينية في المملكة حيث يعتبر رجال الدين بها أنه لا يجوز التصوير الفني لأي من الأنبياء.

وقالت الصحيفة إن، شراء تلك اللوحة، هو أوضح مؤشر حتى الآن على الطابع الانتقائي للحملة التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضد أمراء ورجال أعمال بحجة مكافحة الفساد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحملة تجري خارج نطاق القضاء، ولم يسبق لها مثيل في المملكة، وأثارت قلق الحكومات الغربية بشأن الاستقرار السياسي في أكبر منتج للنفط في العالم، والمدافعين عن حقوق الإنسان والمستثمرين القلقين على سيادة القانون في البلاد.

وبينت الصحيفة أن الأمير السعودي من أصدقاء ولي العهد، كما أنهما تزاملا في مقاعد الدراسة في جامعة الملك سعود في الرياض، وتولى إدارة الكثير من الشركات الاقتصادية في المملكة.

وأثارت الخطوة انتقادات بعض الإعلاميين والناشطين السعوديين، إذ علق الكاتب جمال خاشقجي، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "الزميل الأمير بدر بن عبدالله آل فرحان رئيس الأبحاث والنشر، يشتري لوحة بـ450 مليون دولار !! طبعا أحد ما سيقول: استثمار حكيم".

أضيف بتاريخ :2017/12/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد