تواصل الولايات المتحدة في إظهار انحيازها الكامل لكيان الاحتلال، وفي تصريح يزيد من التوتر والغضب في الشرق الأوسط، قال مسؤول أمريكي كبير إن البيت الأبيض يرى حائط البراق، جزءاً من (إسرائيل).

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحافيين ليلة السبت 16ديسمبر قبيل جولة يقوم بها نائب الرئيس مايك ينس إلى منطقة الشرق الأوسط إن الولايات المتحدة ترى الحائط الغربي (حائط البراق) كجزء من (إسرائيل) في إطار اتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد زعمه.

وقال المسؤول الأمريكي "لا نستطيع أن نتصور أي وضع لن يكون فيه الحائط الغربي جزءاً من (إسرائيل)"، وذلك بعد أن أثار الرئيس الأمريكي غضبا واسعا في المنطقة بسبب إعلانه في وقت سابق من الشهر الجاري أن القدس هي عاصمة لكيان الاحتلال.

ويقع الحائط الغربي في جزء من الأراضي التي احتلتها (إسرائيل) في حرب عام 1967.

قد يثير هذا التصعيد مزيداً من التوتر وسط غضب الفلسطينيين والعالم العربي الأوسع إزاء إعلان ترامب. ومن المقرر أن يتوجه بنس إلى مصر و(إسرائيل) وألمانيا اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل.

ومن جهته وتعقيباً على الكلام الأمريكي، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عدم قبولهم بأي تغيير على حدود القدس الشرقية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية( وفا) اليوم السبت عن أبو ردينة قوله "لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967" ، مشيراً إلى أن "هذا الموقف الأمريكي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأمريكية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل".

و تابع أبو ردينة أن "استمرار هذه السياسة الأمريكية، سواء بما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان".