ينوي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم زيارة المملكة السعودية يوم الأربعاء المقبل في زيارة لم يعلن عن أجندتها بعد.

وتأتي الزيارة المرتقبة في ظل توتر يسود العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة، وتتزامن مع تلاسن إعلامي غير بين تركيا، والإمارات التي تعد أبرز حلفاء المملكة في الخليج.

وفق وكالة الأناضول الرسمية التركية، سوف يزور يلدريم المملكة السعودية، يوم الأربعاء والخميس المقبلين، دون ذكر أي تفاصيل حول أجندة الزيارة.

ويسود التوتر في الأسابيع الأخيرة العلاقات بين تركيا والمملكة، فبعد أشهر طويلة من محاولات تحسين العلاقات ووقف التراشق الإعلامي، صعد الإعلام التركي ضد المملكة عقب نشر وسائل إعلام سعودية مقالات ضد الموقف التركي من القدس والقمة الإسلامية الاستثنائية في إسطنبول، بالإضافة إلى نشر مقابلة مع أحد قياديي تنظيم بي كا كا الإرهابي المناوئ لتركيا.

وظهر  التصعيد بشكل أكبر مع الإمارات التي شن عليها الإعلام التركي لا سيما المقرب من الحكومة حرباً غير مسبوقة، تصاعدت في اليومين الأخيرة وسط اتهامات لأبو ظبي بالعمل لصالح (إسرائيل) ومساعدة الموساد الإسرائيلي في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح قبل سنوات والعمل على بناء قاعدة تجسسية دولية على أراضيها.

وتصاعدت الأزمة بين أبو ظبي وأنقرة قبل أيام على خلفية قيام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بإعادة نشر تغريدة تهاجم تركيا وأردوغان وقائد عثماني سابق، ما دفع أردوغان لمهاجمة الوزير الإماراتي وفتح الباب أمام تصعيد إعلامي غير مسبوق.

ونشر موقع “خبر 7″ الإخباري المقرب من الحكومة التركية تقريراً قال إنه يتضمن تفاصيل عن الدور الإماراتي في التنسيق والتخطيط المشترك مع إسرائيل لاغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الذي وجد مقتولاً في دبي في 19 كانون الثاني/ يناير من سنة 2010، واتهم التقرير وزير الخارجية الإماراتي بـ”الخيانة” وتسهيل مهمة فريق الاغتيال الإسرائيلي الذي قتل المبحوح في دبي.

كما هاجمت صحيفة “ديلي صباح” التركية الإمارات في تقرير تحت عنوان “الإمارات توسع دورها التخريبي في المنطقة وتركز هجومها على أردوغان”، كما خصصت موضوعاً للهجوم على رئيس شرطة دبي السابق ضاحي خلفان الذي وصفته بـ”رجل إسرائيل” على خلفية نشره تغريدات هاجم فيها أردوغان.

واتهمت صحف تركية كبيرة "الإمارات بتشكيل تحالف إعلامي كبير لمهاجمة تركيا من خلال شبكة فوكس نيوز العالمية وقناة سكاي نيوز العربية، بالتعاون مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان، ومراكز إعلامية تابعة لتنظيم غولن".