أعلن جون وولفستال المدير السابق لمجلس الأمن القومي الأمريكي عن عزم السلطات الأمريكية تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة النووية وتطوير رأس حربي نووي جديد ،بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن وولفستال  قوله: "إن البنتاغون قام مراجعة جديدة لسياسته النووية ليستطيع بموجبها تجهيز الصواريخ الباليستية المعدلة من طراز "ترايدنت دى 5" الأمريكية بمثل هذه الرؤوس الحربية"، موضحا أن مثل هذه الأعمال التى تقوم بها الولايات المتحدة تهدف إلى منع وتقييد روسيا من استخدام الرؤوس النووية التكتيكية فى حالة نشوب نزاع فى أوروبا الشرقية".

وذكر المسؤول الأمريكي أن السياسة النووية الجديدة للولايات المتحدة، تعد أكثر تشددا من السياسة النووية التي اتسمت بها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لافتا ان السياسة النووية الجديدة خضعت لتعديلات جادة، ونتيجة لذلك اختفت "أشياء كثيرة مفزعة" في الصيغة النهائية.

وقال ولفستال: "الولايات المتحدة بهذه السياسة النووية الجديدة، أرادت توجيه رسالة غاضبة وواضحة في نفس الوقت إلى الروس والكوريين الشماليين والصينيين"، مشيرا إلى أن أي محاولة من روسيا أو كوريا الشمالية لاستخدام الأسلحة النووية سيؤدي إلى عواقب هائلة بالنسبة لهم.

وكشف المسؤول الأمريكي، أن البنتاغون وسع قائمة الظروف التي ستستخدم الولايات المتحدة ضربة نووية ضد العدو. وهي تشمل، على وجه الخصوص، الرد على هجوم غير نووي تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا أو لمهاجمة منشآت ومرافق حيوية في الدولة مثل مراكز التحكم وإدارة الأسلحة النووية.

وأشارت "الغارديان" وفقا لوولفستال  إلى أنه سيتم الإعلان عن السياسة الجديدة رسميا في أواخر يناير.

وذكرت الصحيفة البريطانية بأن مؤيدي السيطرة على الأسلحة في العالم أعربوا عن قلقهم إزاء نية الولايات المتحدة تطوير رأس حربي جديد، لأن هذا، من وجهة نظرهم، يزيد من احتمال استخدام الأسلحة النووية أثناء الحروب.