إقليمية

الحكومة الفلسطينية تعتبر #اتفاقية_أوسلو منتهية وتعلق الاعتراف بـ "#إسرائيل"


أصدر المجلس المركزي الفلسطيني الاثنين بيانه الختامي للمؤتمر والذي علق الاعتراف بكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى حين اعترافها بفلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان، واعتبر اتفاقية أوسلو منتهية.

وأكد المجلس المركزي رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مدينا في الوقت ذاته قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.

واعتبر المجلس أن الإدارة الأمريكية بهذا القرار قد فقدت أهليتها كوسيط وراع لعملية السلام، ولن تكون شريكاً في هذه العملية إلا بعد إلغاء قرار الرئيس ترامب بشأن القدس.

وشدد المجلس على لسان رئيسه سليم الزعنون على أن هدفه المباشر نيل استقلال دولة فلسطين، الذي يتطلب الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة.

واعتبر سليم الزعنون أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة، مؤكدا رفض المجلس أي طروح أو أفكار للحلول الانتقالية أو المراحل المؤقتة بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة.

وأشار الزعنون إلى أن المجلس قرر وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع "إسرائيل"، والانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني، وأهاب باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ هذه المقررات.

وأكد رفض المجلس وتصديه لأية أفكار يتم تداولها تحت ما يسمى بـ"صفقة القرن"، لأنها خارجة عن قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتسعى لفرض حل منقوص لا يلبي الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين المشروعة.

من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن تكون الولايات المتحدة وسيطا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واعتبر أن القدس أزيحت عن الطاولة بـ"تغريدة" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وصرح الرئيس الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية لا تأخذ تعليماتها من أحد وتقول كلمة "لا" لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصير فلسطين وقضيتها، وأضاف: "قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها.. وسنردّها"، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لمن يقول له دافع عن وطنك".

وشدد عباس على استمرار السلطة الفلسطينية في مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، وتعويض الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن بريطانيا بدأت التفكير في السيطرة على فلسطين عام 1653، وأن القنصل الأمريكي في القدس عرض على اليهود سنة 1850 بناء مستوطنات لهم في فلسطين.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية: ""إسرائيل" أنهت اتفاق أوسلو، ونحن سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ولن نقبل أن نبقى كذلك"وأكد التزام فلسطين بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وعدم القيام بإجراءات أحادية.

وأشار عباس إلى ضرورة مواصلة الذهاب إلى مجلس الأمن حتى الحصول على العضوية الكاملة، معربا عن وقوفه مع المقاومة الشعبية السلمية ومحاربة الإرهاب.

وأردف قائلا "سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية وسنستمر في لقاءاتنا مع أنصار السلام في "إسرائيل""، مطالبا بضرورة العمل بكل جهد لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت، وتحديث منظمة التحرير الفلسطينية والاستمرار في تحقيق المصالحة التي لم تتوقف ولكن تحتاج إلى جهد كبير ونوايا طيبة لإتمامها، بحسب ما جاء على لسانه.

كما أعرب عباس عن استعداده للانخراط في أي مفاوضات جادة برعاية أممية، مؤكدا أنه لن يقبل بما تريد الولايات المتحدة فرضه من صفقات.

كما صرح بأنه سيعيد النظر في العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، داعيا المجلس المركزي الفلسطيني إلى إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية، وأكد أن الفلسطينيين أصحاب قضية عادلة ومستمرون في المقاومة الشعبية السلمية حتى دحر الاحتلال.

أضيف بتاريخ :2018/01/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد